كتب أحمد أبو النجا و محمود الشوربجي: شهدت أولى جلسات محاكمة المتهمين فى موقعة الجمل بعد إعادة نظرها مرة أخرى بعد توقفها حوالى 6 أشهر والمتهم فيها 24 متهما من رموز النظام البائد بعد وفاة المتهم الخامس والعشرون عبد الناصر الجبرى. تحولت قاعة المحاكمة إلى فوضى؛ حيث نشبت مشادات ومشاجرات عنيفة بين الأمن الذى حاول إخراج أهالى المتهمين بناء على تعليمات القاضى، إلا أن الأهالى رفضوا الخروج وتعالت صرخات النساء، وبعد اعتلاء المحكمة المنصة نشبت مشادات أخرى بين القاضى والمحامين عندما اعترض على الزحام الشديد فى قاعة المحاكمة وأمر باخراج جميع الواقفين بالجلسة، إلا أن المحامين رفضوا الخروج. وصاح أحد المحامين فى وجه المحكمة ''دى إهانة للمحامين إحنا لا نقبلها''، فرد رئيس المحكمة بأنه يدير الجلسة وأن القاعة لا تسع أكثر من 100 شخص. بعدها صاح المتهم سعيد عبد الخالق من داخل قفص الاتهام قائلا ''يا الكل يتحبس يا الكل يخرج''، أكثر من مرة، فصفق جميع الحاضرين وتعالت صرخات النساء وردد المحامين ''باطل باطل باطل''، مما اضطر المحكمة الى رفع الجلسة والدخول الى قاعة المداولة. وردد اهالى المتهمين والمحامين هتافات تندد بالقاضى وتطالب بإخراج المتهمين من محبسهم وعلى رأسهم فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق، وسعيد عبد الخالق، منها ''يسقط يسقط مصطفى عبد الله''، ولم يستطع الأمن السيطرة على المتواجدين داخل القاعة، وأخذ المحامون يطرقون على المناضد والمنصة ويصفقون، مما أدى إلى كسر منصة المحكمة من الجانب المطل على المحكمة والاخر المطل على المحامين ورددوا هتافات ''يامصطفى قول الحق أنت ظالم ولا لا''. وتحدث المتهم رجب حميده من داخل القفص بصوت مرتفع قائلا ''نطالب باستمرار وسرعة الفصل فى القضية وعدم قتل العدالة، والقصاص من القتلة الحقيقيين، وأخذ حقوق الشهداء والمصابين'' وأضاف ''مرتضى هو اللي خايف لأنه متورط لكن احنا لا'' وردد ساخرا ''متهم فى قضية ورايح يرشح نفسه للرئاسة.'' فصاح المتظاهرون مرددين ''يا حميدة قول الحق أنت قابض ولا لا''. وانهمر المتهم محمد العمدة فى نوبة من البكاء وقال ''أنا مش ظالم يارب المتورطون مخطئون وخائفون لكن احنا على ثقة من سلامة موقفنا وأتمنى سرعة الفصل في القضية خلال اسبوع حتى نستريح''. وقال المتهم فتحى سرور والذى كان يرتدى نظارة سوداء إنه على ثقة فى سلامة موقفه فى القضية ويطالب المحكمة إما أن تفرج عن الجميع او تحبس الجميع. وجلست المتهمة عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة السابقة وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق وكان بحوزته شنطة سوداء وقالا ''احنا هنا محبوسين وواحد قاعد بره فى الشارع حر طليق هو وابنه وابن اخته.'' من ناحية أخرى فقد تغيب مرتضى منصور عن حضور جلسة المحاكمة وابنه وابن اخته.