أكد الدكتور أحمد حرارة، أحد مصابى الثورة وأحد أعضاء الجمعية التأسيسية المنسحبين، فى مؤتمر أقامه حزب المصريين الأحرار صباح اليوم الثلاثاء، بنقابة الصحفيين، أنه يرى منذ الاستفتاء على الدستور وكل ما يحدث مسرحية هزلية. وأضاف أن هناك ثلاثة أسباب لانسحابه من الجمعية التأسيسية للدستور، أول هذه الأسباب، هو شرط وجود 50 عضوا من أعضاء مجلس الشعب فى الجمعية التأسيسية، رغم وجود حكم للمحكمة الدستورية العليا أصدره المستشار عوض المر، رئيس المحكمة الدستورية العليا عام 1994، بعدم جواز اشتراك أي سلطة من السلطات الثلاثة (تنفيذية-تشريعية-قضائية) في إعداد أو صياغة أو تعديل الدستور. السبب الثاني يرجع إلى الطريقة التى أختيرت بها الجمعيه التأسيسية؛ حيث لم يراعى معيار ''التوافق'' الذي أكد عليه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والحائز على أكثرية مقاعد البرلمان في الانتخابات الفائتة، فصارت الجمعية التأسيسية لا تعبر إلا عن لون واحد أو طيف واحد من أطياف المجتمع مع تجاهل كافة الأطياف والأفكار وترك الفتات لهم مما يؤدي إلى خلل في التوازن. وأرجع حرارة سبب انساحبه الثالث إلى أن مطلب العدالة الاجتماعية الذي نادت به الثورة المصرية لن تضمنه الجمعية التأسيسية بتكوينها الراهن، وقال ''حينما يبررون ذلك بأنهم أغلبية وعلى المتضرر المغادرة، فنحن نؤكد مش هنسيب البلد دي وعلى الأغلبية إذا لم تتوافق أن ترحل هي.''