صرح إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة اليوم بأن الاتصالات المكثفة التي أجرتها حكومته والجهد المصري تم من خلاله وقف موجة التصعيد الإسرائيلية ضد قطاع غزة ووضع حد للعدوان الإسرائيلي واغتيال عناصر المقاومة. وقال هنية - خلال لقائه اليوم الثلاثاء بقافلة ''أميال من الابتسامات 10'' - ''إن المقاومة درع وسيف للشعب الفلسطيني؛ فدرع يحميه وسيف يضرب ويوفر له الأمن، مشيرا إلى أن الاتصالات تمت انطلاقا من قاعدة الصمود والمقاومة''. وأضاف أن الحكومة والشعب الفلسطيني لا يمكن أن يسلم أو يقبل بالحجج الواهية التي من خلالها يقوم الاحتلال الإسرائيلي بالاغتيالات، لذا كان الأمر بأن يقف العدوان وتتوقف سياسة الاغتيال. وأكد هنية أنهم قادرون على الثبات والصمود متوكلين على الله ومتمسكين بحقوقهم ومدركين أن النهاية في صالح أهل الحق الذي يمثله الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية المجيدة. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يعلم أنه ليس وحده في مواجهة الحصار والعدوان، وذلك حيث جاءت القافلة لتدلل على أن لنا عمق كبير يقف مع شعبنا ويعزز من صموده، مشددا على أن الصمود الذي أبداه الشعب الفلسطيني دليل على أنه مصر على التماسك، وأن الاحتلال ماض في قتله للشعب الفلسطيني. وتابع هنية ''نحن نشيع شهدانا ونطبب جراحنا وندفع أثمان كبيرة لكن هذه هي ضريبة العزة والكرامة، ونحن رأينا كيف رخص الدم من أجل الحرية فكانت الثورة والربيع العربي وصنعت تحولات كبرى.. والجميع لا يستطيع قراءة ما جرى في العالم العربي ولن ينجح أحد في احتواء الربيع العربي''، لافتا إلى محاولات جهات عديدة ل''احتواء الربيع لخدمة مصالحهم''. واعتبر أن أميال من الابتسامات هي أميال من تعزيز الثقة والصمود للشعب الفلسطيني، لاسيما وأنها تكسر جدار الحصار الذي بدأ يتهاوى بسبب التضامن العالمي والقوافل، مشيرا إلى المتضامنين الذين يأتون فلسطين من أوروبا، مؤكدا أن هذا له دلائل كبيرة على أن هناك فعاليات داعمة للشعب الفلسطيني على الساحة الأوروبية. ومن جانبه، أكد عصام يوسف رئيس القافلة على مواصلة العمل على تسيير المزيد من القوافل لفلسطين حتى كسر الحصار تماما عن غزة، مطالبا العالم كله بدعم الشعب الفلسطيني، منوها إلى أن كل من في القافلة سفراء لفلسطين إلى العالم. وكانت مصر قد توصلت لتهدئة متبادلة تشمل وقف الاغتيالات بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بعد 4 أيام من التصعيد، استشهد خلالها 25 فلسطينيا وأصيب نحو 80 آخرين، ومن بين الشهداء 3 أطفال وفتاة و4 مسنين.