قالت هيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي'' إن الجيش السوري الحر هو الذي يقف وراء التفجيرات التي استهدفت مقرين أمنيين في مدينة حلب السورية وأسفرت عن مقتل 25 قتيلا، وإصابة 175، وفقا لما أعلنه التليفزيون السوري الرسمي. ونقلت البي بي سي عن العقيد عارف الحمود عضو المجلس العسكري في الجيش السوري الحر، المكون من عسكريين منشقين عن الجيش السوري، إن ''التفجيرات لم تتم عن طريق سيارات مفخخة إنما بهجوم مسلح''. وأكد الحمود أن العملية تمت ''بالتعاون مع عناصر من داخل المقر الأمني''. وأوضح الحمود أن ''الهجوم على مقري الأمن كان بمثابة ضربة وقائية من قبل الجيش السوري الحر ضد قوات الأمن والشبيحة التابعة للنظام قبل التوجه إلى أحياء حلب لقمع المظاهرات''. وأرجع العقيد عارف الحمود التفجيرات التي حدثت إلى أنه ''ربما تكون هناك عبوات ناسفة زرعها النظام حول مقرات الأمن لمنع اقتحامها''. ونفى بشدة استخدام الجيش السوري الحر سيارات مفخخة أو انتحاريين، مؤكدا أن ''التفجيرات حدثت بعد انسحاب قوات الجيش السوري الحر''. وقال الحمود ''نحن نقوم بعملياتنا وجها لوجه وليس لدينا انتحاريين''. وأكد أن ''اشتباكات عنيفة'' وقعت بين قوات الأمن وعناصر الجيش السوري الحر، وقال ''إن قوات النظام فتحت نيرانها بلا وعي في كل اتجاه وربما تكون أسفرت عن سقوط مدنيين.. ونحن ننفي عن أنفسنا أي ضحية من المدنيين''. وقالت وزارة الصحة السورية، إن 25 شخصا قتلوا وأصيب 175 آخرين في انفجاري استهدفا فرع الأمن العسكري ومقر كتيبة قوات حفظ النظام في مدينة حلب، وفقا لما نقله التلفيزيون السوري. وحملت السلطات السورية ما سمته بعناصر إرهابية المسؤولية عن هذه الهجمات بينما اتهمت الهيئة العامة للثورة السورية النظام السوري بشن هذه الهجمات. وقال التلفزيون إن ''إرهابيا فجر نفسه بسيارته المليئة بالمتفجرات على بعد مئة متر من مركز قوات حفظ النظام وأن سيارة مفخخة أخرى انفجرت قرب مركز الأمن العسكري''. من جهتها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن انفجارا كبيرا هز منطقة حلب الجديدة وأدى إلى تكسر زجاج نوافذ بعض البيوت وامتد أثره على مساحة كبيرة قرب مقر الأمن العسكري وتم إغلاق الطرق المحيطة بالمبنى وقطع الكهرباء عن المناطق المجاورة. وأضافت أن التفجير الثاني وقع في حي الصاخور وأعقب التفجيرين إطلاق رصاص.