أكملت محافظات المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب استعداداتها لإجراء هذه الانتخابات غدًا الأربعاء وبعد غد الخميس فى تسع محافظات هى الجيزةوالمنوفيةوالشرقية والبحيرة والإسماعيليةوالسويس وبنى سويف وسوهاج وأسوان. ففي محافظة المنوفية تجرى الانتخابات أمام 2392 لجنة انتخابية في 4 دوائر للنظام الفردي ، ودائرتين لنظام القوائم بقرى ومراكز المحافظة. وصرح المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية بأن المحافظة وضعت اللمسات الأخيرة لاجراء الانتخابات والانتهاء من الاستعدادات اللازمة ، والتي تضمن إدلاء مليونين و212 ألف ناخب وناخبة لهم حق التصويت أمام اللجان المختلفة بقرى ومراكز المحافظة مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المرشحين الذين لم يلتزموا بيومى ''الصمت الانتخابي''. وأضاف هلال أنه تم التنسيق مع محافظة الغربية لتدعيم المحافظة بعدد من الصناديق الانتخابية لتكون احتياطيا استراتيجيا وقت الحاجة إليها ، كما تم تشكيل غرفة عمليات رئيسية بمبنى الديوان العام و10 غرف فرعية برئاسة اللواء ياسين طاهر السكرتير العام للمحافظة لمتابعة العملية الانتخابية ، والقضاء على أية معوقات. كما تم تأمين مقار اللجان بالتنسيق بين القوات المسلحة والشرطة وتخصيص سيارات إسعاف بالقرب من اللجان للتعامل الفوري مع أية حالات مرضية بين الناخبين ، وتجهيز مركز تعليم الكبار "اليونسكو" بسرس الليان لاستضافة القضاة لضمان وصولهم إلى مقار اللجان في المواعيد المقررة . ومن جانبه، قال اللواء ياسين طاهر السكرتير العام للمحافظة إنه تم تكليف 14ألفا و352 موظفا لانتدابهم للعمل أمناء وأعضاء احتياطي بلجان انتخابات مجلس الشعب ، وإعداد وتجهيز 525 مركزا انتخابيا . وفي محافظة الإسماعيلية ، عقدت اللجنة العليا للانتخابات اجتماعا الثلاثاء بالقاعة الرئيسية لديوان عام المحافظة برئاسة المحافظ جمال إمبابي ، وذلك لبحث الترتيبات النهائية لإجراء العملية الانتخابية. وصرح المحافظ - عقب الاجتماع - بأنه تم الانتهاء من إقامة مركز فرز الأصوات بالمجمع التعليمي وإمداده بخطوط الكهرباء ،وأجهزة الحواسب الآلية لرصد نتائج التصويت ، إلى جانب تأمين المركز اعتبارًا من اليوم بواسطة قوات الأمن والقوات المسلحة ، وتوفير الخدمات الطبية وسيارات الإسعاف ، وإقامة نقطة طبية بمقر المجمع التعليمي. وأشارا إلى إقامة غرفة عمليات رئيسية بديوان عام المحافظة متصلة بغرف العمليات الفرعية بالمديريات والمراكز والوحدات المحلية لمتابعة ورصد العملية الانتخابية ، وبحث الشكاوى والتجاوزات. وأضاف إمبابي أن الأجهزة والقيادات المحلية مستعدة تماما لإنجاح العملية الانتخابية لمواطني الإسماعيلية الذين يحق لهم الانتخاب والبالغ عددهم قرابة 696 ألف ناخب وناخبة يحق لهم التصويت في 735 لجنة فرعية ، و371 مقرا انتخابيا يضمهم 199 مركزا انتخابيا لاختيار مرشحيهم من بين 160 مرشحا على مقعدى الفئات والعمال بالمحافظة ، و14 قائمة حزبية . وأشار إلى أنه سيتم السماح ل 50% من موظفي الديوان العام والوحدات المحلية والمديريات والمصالح الحكومية بالخروج للادلاء بأصواتهم في اليوم الأول للانتخابات في منتصف النهار ، والسماح للنصف الآخر بالخروج في اليوم الثاني لتوفير الفرصة لكافة العاملين لممارسة حقهم الانتخابي. وقامت القوات المسلحة بالانتشار بمدينة الإسماعيلية ، والمدن الرئيسية ،والمراكز وبالطرق الرئيسية والفرعية بداخل الإقليم لتوفير الأمن للعملية الانتخابية ،والناخبين وحماية المقار الانتخابية . وفي محافظة الشرقية، قامت اللجنة المشرفة على انتخابات مجلس الشعب بالمحافظة برئاسة المستشار إيهاب سرحان بتسليم 2200 من رؤساء اللجان أعضاء الهيئات القضائية بطاقات إبداء الرأي الخاصة بكل لجنة، والبالغ عددها 4 ملايين بطاقة، وذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقد باستاد الشرقية الرياضي بمدينة الزقازيق اليوم الثلاثاء استعدادا لإجراء انتخابات مجلس الشعب في جولتها الثانية بالمحافظة. وأكد رئيس اللجنة أن ذلك يأتي في إطار الحرص الشديد على بدء العمل في اللجان الثامنة صباحا، وانتظام اللجان في عملها منذ اللحظة الأولى لفتحها في الموعد القانوني المحدد لذلك، تيسيرا على الناخبين في أداء واجبهم. وقال إن المحافظة تضم 3753 لجنة فرعية، و5 لجان عامة تم تزويدها بعدد 15 ألفا و12 صندوقا زجاجيا شفافا بواقع 4 صناديق في كل لجنة، منها صندوقان للفردي وآخر للقوائم، كما تم تزويدها بالحبر الفوسفوري، والحواجز المعدنية التي تفصل بين الناخبين وتتيح لناخبين اثنين بالإدلاء بصوتيهما في وقت واحد، كما تم توفير مولدات كهربائية لمواجهة أي أعطال مفاجئة في الكهرباء، وتسليم اللجان والمقار والمراكز الانتخابية لقوات الشرطة والجيش لتأمينها. وأشار إلى أنه تم توفير استراحات القضاة في أقرب أماكن للجان، وتخصيص 1100 سيارة لنقلهم منها إلى مقر كل لجنة .. لافتا إلى أنه تقرر إجراء عمليات الفرز في ساحتين رياضيتين بدائرتي الزقازيق وبلبيس، و3 مدارس زراعية كبيرة في دوائر أبوكبير وفاقوس والحسينية، لكي تسع جميع اللجان الفرعية التي تقوم بأعمال الفرز وبما يتيح للقضاة ممارسة عملهم في جو هادىء مستقر. من جانبه، قرر الدكتور عزازي علي عزازي محافظ الشرقية إجراء حركة تنقلات سريعة وسرية بين أمناء وسكرتيري اللجان الانتخابية والذين تم انتدابهم لمعاونة الهيئات القضائية في الإشراف على انتخابات مجلس الشعب، وعددهم 22 ألفا،و 410 موظفين، وعدم إخطارهم بمقر لجانهم إلا صباح يوم الانتخاب حتى تنتفي أي شبهة للتواطؤ مع أي حزب أو مرشح. كان المحافظ قد تلقى عدة شكاوى من مرشحي بعض القوى السياسية والمستقلين تفيد بأن معظم المنتدبين للعمل باللجان من العاملين بالتربية والتعليم، وأنهم يخشون من انحيازهم لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، والذي فاز أحد المنتمين إليها بمنصب نقيب المعلمين بالمحافظة، وذلك بعد أن تسربت أسماؤهم المدرجة بالكشوف والتي تحدد مكان عمل كل منهم. وأصدر المحافظ قرارا بتغيير الكشوف في سرية تامة، وتوزيعها صباح يوم الانتخابات، وأكد لهم أن وجود مندوبي كافة الأحزاب سيسهم في حيدة ونزاهة العملية الانتخابية. وعلى جانب آخر، قام 500 شخص من أهالي قرية شمبارة الميمونة بمركز الزقازيق مع أفراد القوات المسلحة المكلفين بتأمين اللجان الانتخابية من دخول القرية، وقطعوا الطريق الممتد ما بين إنجاح وكفر شكر وذلك احتجاجا على عدم قيام اجهزة الشرطة بالقبض على شقى خطر، والذي يمثل بؤرة إجرامية ويشكل خطرا داهما على حياتهم وأسرهم. وقد انتقلت قوات الشرطة برئاسة اللواء عبد الرءوف الصيرفى مدير المباحث ،وتم إجراء حوار هادىء مع المتجمهرين ،وتبصيرهم بأنه تم القبض على 12 شخصا من الأشقياء الخطرين بقريتى شمبارة الميمونة وأبونجاح من قبل، وتم تمشيط الحدائق المتاخمة لهما للقبض على الشقى الخطر المطالب بضبطه إلا أنه لم يعثر عليه، وأنه سيتم تكثيف الجهود لضبطه في القريب العاجل، فاستجاب الأهالي وانصرفوا وتسلم رجال القوات المسلحة والشرطة المراكز الانتخابية المكلفين بتأمينها وعاد الهدوء للقرية. وفي نفس السياق، قامت موسيقات الشرطة العسكرية بالمحافظة اليوم بعزف مقطوعات موسيقية للأغاني الوطنية في جميع ميادين المحافظة لإلهاب حماس المواطنين، وحثهم على التوجه للجان الانتخابية للمشاركة في عرس الديمقراطية الذي تعيشه مصر حاليا، حيث التف الشباب حول أفراد الفرق الموسيقية حاملين أعلام مصر، وشاركوهم ببعض الرقصات الشعبية، تعبيرا عن فرحتهم بالجيش ورموزه، وتقديرهم حمايته للثورة. وفي محافظة السويس، انتقد حزب الوفد بالسويس قيام عدد من شيوخ الدعوة السلفية المسئولين عن ميثاق الشرف بين الأحزاب بالسويس بمساندة مرشحي حزب النور ومرافقتهم بجولات انتخابية داخل مؤسسات تعليمية بالسويس. وقال علي أمين القيادي بحزب الوفد بالمحافظة إن مرشحي حزب النور قاموا باختراق ميثاق الشرف الانتخابي الذي تعهدت به الأحزاب بالمحافظة، وتم اختراق هذا الميثاق عن طريق منسق الميثاق وهو داعية إسلامي قام باصطحاب مرشح حزب النور وذهب إلى كلية التجارة وقام بعقد مؤتمر داخل الكلية. من جانبه، أكد الدكتور محمود إبراهيم المتحدث الإعلامي لحزب النور بالمحافظة أن جميع ما أسماها "حملات التشويه" التي يتعرض لها الحزب هي بسبب نتائج المرحلة الأولى التي أظهرت قوة الحزب. وفي محافظة البحيرة، استعدت المحافظة لانتخابات مجلس الشعب وسط أجواء ساخنة وتنافسية حيث تبلغ أعداد الناخبين بالمحافظة 3 ملايين، و198 ألفا و549 ناخبا وناخبة، موزعين على 3450 لجنة بدائرة المحافظة، حيث تضم 1839 مقرا انتخابيا، وتبلغ عدد الدوائر الانتخابية 5 دوائر فردية لاختيار 10 أعضاء ودائرتين للقوائم لاختيار 20 عضوا (12 مقعدا بالدائرة الأولى، و8 مقاعد بالدائرة الثانية). وصرح المستشار إبراهيم الدخميسي رئيس اللجنة العامة المشرفة على انتخابات الشعب بالبحيرة بأنه تم انتداب 3450 قاضيا للاشراف على الانتخابات في 5 دوائر بالنظام الفردي، ومن المقرر أن تجري الانتخابات بنظام القوائم النسبية في دائرتين تضمهما المحافظة الأولى يتنافس فيها 13 قائمة للفوز بعدد 12 مقعدا، أما الثانية يتنافس فيها 10 قوائم للفوز بعدد 8 مقاعد. من جانبه، أكد المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة أنه تم الانتهاء من إعداد جميع المراكز والمقار واللجان الانتخابية واستراحات المبيت، وتزويدها بالمولدات الكهربائية، وكافة الوسائل التي تيسر عملية الاقتراع، كما تم انتداب 3 آلاف موظف بالتعليم والصحة (أساسي واحتياطي) أمناء للجان وأعضاء للجان الفرعية والعامة، ومضاعفة الصناديق الانتخابية إلى 14 ألف صندوق لمواجهة أي زيادات في أعداد الناخبين. وأضاف أنه تم التأكيد على تجهيز واستعداد المستشفيات، وتوافر عربات الإسعاف، وكذلك استعداد أجهزة الحماية المدنية لمواجهة حالات الطوارىء. وطالب الحملاوي بعمل كارنيهات ل 20 ألفا و700 عضو من أعضاء اللجان والمعاونين مختومة بختم كل جهة تابع لها العضو المنتدب لسهولة عملية الدخول، مع الالتزام بتواجدهم باللجان في تمام السابعة صباحا، كما طالب بتقسيم لجان الفرز إلى قطاعات بها لوحات إرشادية لتوزيع الصناديق على الدوائر والقطاعات داخل اللجان، وإقامة مركز إعلامي لتلقي البيانات وتوفيرها لوسائل الإعلام المختلفة. وأشار المحافظ إلى أنه سيتم تزويد كل قاض بحقيبة تحتوي على أوراق الانتخاب مسجل عليها رقم اللجنة والمقر الانتخابي وقائمة بكافة أرقام هواتف المحافظة والأمن والمرور والجهات المشاركة في العملية الانتخابية لسهولة التواصل، مع توفير محولات كهربائية بديلة (احتياطية) وكشافات إضاءة داخل اللجان مقار الفرز مع مراجعة كافة التجهيزات الخاصة بمرافق الكهرباء والمياه والطرق وعمل نوبتجيات على مدار 24 ساعة لجميع المرافق والخدمات. على صعيد متصل، صرح رئيس محكمة دمنهور الابتدائية المستشار أحمد أبو المكارم بأن المحكمة الابتدائية ستقوم بتشكيل لجنة برئاسة عضو قضائي لتسلم أوراق الانتخابات من اللجنة العامة بعد إتمام عملية الفرز وإعلان النتيجة وتسليمها إلى لجان الحفظ، وذلك منعا لتداول الأوراق الخاصة بالعملية الانتخابية عقب انتهائها. اقرأ أيضا : ارتفاع معدل تصويت المصريين بالخارج بالمرحلة الثانية إلى 70%