حصل هيثم دسوقي الفائز بالمرتبة الأولى في مسابقة نجوم العلوم، التي تنظمها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بعد التصفيات النهائية التي يشارك في تقيمها لجنة التحكيم والمشاهدين، على 300 ألف دولار. وكان دسوقي الباحث بجامعة النيل - والبالغ من العمر 25 عاماً – قدم اختراعا عبارة عن ملصقات توضع على الأجهزة لتحولها إلى العمل باللمس وهى رخيصة السعر وتسعى كثير من الشركات إلى الحصول على اختراعه حتى من قبل أن ينجح في الفوز وأشادت لجنة التحكيم التي تتكون من عدد من علماء الوطن العربي والعالم، من بينهم الدكتور فاروق الباز عالم الفضاء المصري في جميع مراحل المسابقة باختراعه ''ملصقات استشعار تعمل باللمس''. ودلت المؤشرات على مدار المراحل المختلفة للمسابقة تدل على أن هيثم يستحق هذا اللقب، فخلال مرحلة الهندسة الأولى احتل المركز الأول بفضل اختراعه ''vivifi'' الذي يعتمد على تكنولوجيا اللمس من أجل التحكم في أي شيء حولنا، مثل صنابير المرحاض والإضاءة والهاتف الجوال وغيرها من الأجهزة. وخلال مرحلة التصميم التي يتم فيها تحويل الفكرة إلى منتج، استطاع هيثم دسوقي بمساعدة فريق من الخبراء تصميم وحدة حمام أكثر من رائعة يمتزج فيها الفن الإسلامي مع تكنولوجيا اللمس، وهي تقدم لمستخدمها قدرا كبيرا من الرفاهية، حيث يوجد بها هاتف وصنبور يعملان باللمس، إضافة إلى منشفة مزودة بوحدة تحكم في مشغل موسيقى تعمل باللمس أيضا. أما في مرحلة التسويق، فقد استطاع هيثم أن يتأهل من خلالها إلى المرحلة النهائية بصعوبة شديدة بعد أن وجد صعوبة في إقناع لجنة التحكيم بمنتجه الذي كان عبارة عن شركة تقدم تكنولوجيا اللمس في جميع الاستخدامات المنزلية. وقبيل نهاية الحلقة، قامت لجنة التحكيم بالتصويت لصالح المصري هيثم، ثم جاء الختام من الجمهور الذي منحه نسبة تصويت 35.4%، متفوقا بها على أقرب منافسيه اللبناني زياد سنكري بفارق 10% ليتم تتويج هيثم دسوقي بلقب ''نجم العلوم''. ومن ناحيته عبر دسوقي في أعقاب فوزه ،عن شكره لله ،فكان رد فعل عند إعلان النتيجة رائع؛ حيث سارع بالسجود شكرا لله على هذه اللقب الذي كان يطمح في الحصول عليه. وقال إنه يدين بالشكر بعد الله سبحانه وتعالى لكل من ساندوه في رحلته العلمية والبحثية ،خاصة جامعة الأزهر التي تخرج منها في هندسة الاتصالات وجامعة النيل التي يعمل بها حاليا باحثا. وأضاف أنه يحمد الله إن الفوز جاء في هذه المرحلة التي تتعرض فيها جامعة النيل لهجوم غير موضوعي وغير مفهوم من أطراف بالداخل والخارج ،رسمية وغير رسمية حيث أراد المولى أن يجعل هذا الفوز وسيلة لتسليط الأضواء على جامعة النيل ككيان يعمل بمنهجية مختلفة ويشجع رواد الأعمال والمبتكرين ويدعم الأبحاث المرتبطة بخدمة قطاعات الصناعة الوطنية والخدمات والنهوض بالتكنولوجيا في بلادنا ويفتح الباب واسعا أمام كل باحث جاد لتحقيق ذاته وخدمة بلده ومجتمعه. وقال دسوقي إن يوما بعد آخر ،وبراءة اختراع بعد أخرى، وبحثا في مجلة عالمية بعد آخر وشهادة من جهة دولية بعد آخري ، وشراكة بحثية خارجية مع اعرق الجامعات بعد آخري ،تثبت أن جامعة النيل مؤسسة بحثية رفيعة المستوى ولديها رؤية للمستقبل كما أنها ظهير قوى في مساندة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي تملك مصر فيه مزايا نسبية ضخمة تؤهلها لان تحتل مكانة رفيعة بين الدول وان تصدر منتجات برمجية وابتكارات بمليارات الدولارات. واختتم هيثم بالقول انه يدعو حكومة الأستاذ الدكتور كمال الجنزوري وكافة المعنيين إلى أن يعيدوا الحق إلى نصابه وينصفوا جامعة النيل،مؤكداً انه يثق أن الدكتور الجنزوري سيصحح ما ارتكبته حكومة الدكتور عصام شرف ومن قبلها حكومة الدكتور احمد شفيق من مخالفات نتج عنها الاستيلاء على ارض ومعامل ومعدات جامعة النيل التي حرمنا منها بغير سند قانوني. وأهدى هيثم فوزه إلى شهداء التحرير ومصابي الثورة وكل إنسان شريف أدى ويؤدى واجبه الوطني بإخلاص والى أساتذته وزملائه في جامعة النيل. وأشار إلى أنه في مصر عشرات الآلاف من العباقرة الذين ينتظرون، الفرصة وان مصر بحاجة إلى عشرة من جامعة النيل لاستيعاب تلك المواهب وتنميتها مما يعنى عبثية المساعي لهدم كيان جامعة النيل أو تذويبها في جسم أخر بلا مبرر. اقرأ ايضا : فوز المخترع المصري ''هيثم دسوقي'' بمسابقة نجوم العلوم