أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن توقيع الرئيس اليمنى على عبد الله صالح على المبادرة الخليجية بشأن الوضع فى اليمن هو الحل الوحيد المتاح لإنقاذ اليمن وخروجه من أزمته الطاحنة، ولا سيما وأن الرئيس اليمنى قد أعلن مرارا موافقته عليها كما وقعتها جميع الأطراف بما فى ذلك الحزب الحاكم باليمن. كما أكد شيخ الأزهر - فى بيان له الخميس - بشأن التطورات فى اليمن أن المبادرة الخليجية هى الوسيلة التى تفرضها الظروف الراهنة لحقن الدماء فى اليمن وتحقيق المطالب المشروعة للشعب اليمنى. وجدد شيخ الأزهر أسفه لما أصاب المتظاهرون فى اليمن للتعبير عن آرائهم بغير عنف ولا تورط فى الاشتباك المسلح، مبينا أن كل شاب يسقط من هؤلاء فى صراع " يمنى - يمنى " فإنه خسارة عظمى فى معركة قضايا اليمن الحضارية والمصيرية. وأشار البيان إلى موقف الأزهر السابق من العنف الذى واجهته الشعوب العربية فى مطالبتها بحقوقها المشروعة بطريق سلمي، محذرا من إراقة الدماء البريئة فى أى بلد عربى. وكان شيخ الازهر قد التقى بمقر المشيخة فى وقت سابق مع وفد من علماء اليمن برئاسة الشيخ عبدالمجيد الزندانى والذى أطلعه على تطورات الأوضاع فى اليمن، حيث أبدى شيخ الازهر ألمه الشديد لإراقة الدماء بين أبناء الشعب اليمنى، مطالبا العلماء بأن يكون لهم صوتا لحقن الدماء بلا سبب أو مبرر لإراقة المزيد منها وإشعال فتيل الفتنة وتبرير ذلك للحاكم. وجدد الدكتور أحمد الطيب دعم الأزهر لكل الدول العربية التى تسعى من أجل تحقيق مصالح شعبها ودعمه بصفة خاصة للشعب اليمنى للخروج من أزمته الحالية.