جمعة ''استرداد الثورة'' بدون الإخوان ولا السلفيين

في الوقت الذي أكدت فيه العديد من القوى الوطنية والأحزاب والحركات السياسية، مشاركتها في تظاهرات جمعة ''استرداد الثورة''، أعلن كلٌ من جماعة الإخوان المسلمين، والدعوة السلفية، والجماعة الإسلامية، عن مقاطعتهم لتلك التظاهرات.
وقال سعد الحسيني، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، في تصريحات إعلامية، إن جماعته اتخذت قرارا بعدم الحشد أو المشاركة في مظاهرات ''جمعة استرداد الثورة''.
في الإطار ذاته، أعلنت الدعوة السلفية مقاطعتها ل''مظاهرات استرداد الثورة''، مُعتبرة أن الوضع الحالي يحتاج إلى الهدوء لتسهيل إجراء الانتخابات البرلمانية، ونقل السلطة من المجلس العسكري إلى الحكومة المنتخبة.
وقال ''سلفيو الإسكندرية'' في بيان أًصدروه مساء الأربعاء، تلقى ''مصراوي'' نسخة منه، أن من بين الأسباب التي تجعلهم لا يشاركون في هذه المظاهرات؛ وجود قوى في صدارة المشهد ''سبق وأن أفلت زمام بعضها إلى حالة من حالات التخريب''، كما قالت الدعوة السلفية التي أضافت: ''فضلاً عن مطالبة البعض بإسقاط المجلس العسكري لصالح ما يسمونه المجلس الرئاسي المدني''.
كما أعلنت ''الجماعة الإٍسلامية''، عن عدم مشاركتها في جمعة ''استرداد الثورة''. وأشارت إلى اعتراضها على بعض المواد التي تضمنها الإعلان الدستوري المُكمّل والمتصلة بالانتخابات، وفي الوقت ذاته شددت على أن أضرار التظاهر في الوقت الحالي أكبر من نفعه، لاسيما وأن المظاهرات قد تؤدي لعرقلة إجراء الانتخابات في ظل مناخ مضطرب''، حسبما أشارت الجماعة.
يذكر أن العديد من القوى الوطنية والأحزاب والحركات السياسية والمُرشحين المُحتملين للرئاسة، قد أعلنوا عن مشاركتهم في مظاهرات غداً الجمعة، تحت شعار ''استرداد الثورة''، داعين كافة أطياف الشعب المصري للمشاركة من أجل إلغاء قانون الطوارئ، وضع جدول زمني لإدارة المرحلة الانتقالية وصولاً إلى نقل السلطة من المجلس العسكري إلى رئيس مدني منتخب، إلى جانب إلغاء المحاكمات العسكرية وتعديل قانون الانتخابات.