قتل 13 شخصا الخميس في شمال غرب باكستان في انفجار انتحاري بقنبلة استهدفت موكب نائب وزعيم حزب اسلامي كان هدفا لهجوم مماثل الاربعاء. وقال المولى فضل الرحمن الذي كان حزبه (جماعة علماء الاسلام) في السابق جزءا من الحكومة قبل الانضمام الى المعارضة، في تصريحات لقناة تلفزيونية انه بخير. ووقع التفجير في مدينة شرسادا على مداخل المناطق القبلية التي تعتبر معقلا لمقاتلي طالبان حلفاء تنظيم القاعدة والمسؤولين الرئيسيين عن موجة اعتداءات دامية تضرب باكستان منذ صيف العام 2007. وقال نزار خان مروت الضابط في الشرطة لفرانس برس ان الانتحاري دخل بقنبلته الى قلب شارع مكتظ وعلى مقربة من مدرسة لدى وصول الموكب، لكنه فجر نفسه بشكل مبكر امام سيارة لشرطيين كانت تتولى مهام الامن. واكد ان المستهجف من الهجوم كان النائب. وقال الضابط اجمل خان رئيس ادارة الشرطة في المنطقة ان "13 شخصا على الاقل قتلوا بينهم اربعة شرطيين و42 جرحوا". واكد آصف اقبال داودزاي الناطق باسم حزب فضل الرحمن ان السيارة التي كان يستقلها النائب تضررت بشكل طفيف. والاربعاء، قتل عشرة اشخاص على الاقل في هجوم انتحاري قرب تجمع للحزب الديني قبل ان يصل المولى فضل الرحمن الى المكان. وقتل نحو 4200 شخص خلال ثلاثة اعوام ونصف العام في سائر مناطق باكستان بموجة اعتداءات فاق عددها ال450، وغالبيتها انتحارية، نفذ غالبيتها مقاتلو طالبان المتحالفون مع القاعدة. واظهرت مشاهد بثتها قنوات التلفزيون الخميس واجهات تجارية عدة ومدرسة دمرها الانفجار في شارسادا. وتلقت تلميذات في حال صدمة العناية اللازمة من جانب فرق الانقاذ. واليوم الماضي، فجر انتحاري على دراجة قنبلته امام مركز للشرطيين المكلفين تفتيش الاشخاص الذين اتوا للمشاركة في تجمع للحزب الديني جماعة علماء الاسلام قرب سوابي على بعد نحو 60 كلم شرق شارسادا. ولم يكن المولى فضل الرحمن قد وصل الى المكان. ولم تعلن اي جهة حتى الان مسؤوليتها عن التفجيرين. واصبح هذا البرلماني من اشد المنتقدين لحكومة ارك حزبه فيها بين عامي 2008 و2010. الا ان شخصيته تثير الانقسام حولها. ويصفه معارضوه داخل الاغلبية بانه متعصب، في الوقت نفسه الذي يواجه اعتراضات من جزء كبير من مقاتلي طالبان لمشاركته في السلطة ان داخل البرلمان او في الحكومة. واعلنت ابرز الحركات المتشددة الباكستانية - حركة طالبان باكستان - الجهاد صيف 2007 على اسلام اباد بسبب دعمها لواشنطن في "حربها على الارهاب" منذ نهاية العام 2001. وغالبا ما تستهدف الهجمات قوات الامن من جيش وشرطة واجهزة استخبارات، الا انها تستهدف بشكل متزايد ايضا المدنيين. وعادة تتبنى طالبان باكستان الاعتداءات التي تستهدف قوات الامن، وذلك ردا كما يقولون على الهجمات التي يشنها الجيش الباكستاني واطلاق الصواريخ المستمر من طائرات اميركية من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) تستهدف كوادر القاعدة وطالبان من باكستانيين وافغان في المناطق القبلية على الحدود مع افغانستان. وهذه المناطق تعتبر المعقل الابرز في العالم لتنظيم اسامة بن لادن والقاعدة الخلفية لمقاتلي طالبان الافغان.