يخصص مهرجان مسرح المضطهدين الدولي دورته الثالثة هذا العام لمناقشة قضايا الشباب بمشاركة ثماني فرق محلية فلسطينية واجنبية من كندا والدنمرك والنرويج. وقال الممثل والمخرج ادوراد معلم مدير عام مسرح عشتار الذي ينظم هذا المهرجان لرويترز "نخصص فعاليات مهرجان هذا العام لمناقشة قضايا الشباب الاجتماعية والاقتصادية السياسية تحت عنوان (نعم للايجابية لا للسلبية) وستكون جميع عروض المهرجان في المدارس والجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية." وأضاف "سيكون حفل الافتتاح غدا الخميس مع عرض لمونولوجات غزة يقدمها مسرح عيون من بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل برؤيته الخاص لتنطلق بعد ذلك عروض سبعة فرق أخرى تتناول قضايا الشباب من زوايا مختلفة." وتقوم فلسفة مسرح المضطهدين الذي أسسه البرازيلي اوغستو بوال على أن الجمهور جزء أساسي في العرض يقترح حلول للمشاكل التي تقدمها المسرحية وبامكان الجمهور ان يصعد على خشبة المسرح ويؤدي دور أي ممثل بالطريقة التي يراها مناسبة لحل المشكلة المعروضة. ويرى القائمون على المهرجان أن أهميته تكمن في انه "يدعو العالم الى تجربة مفتوحة العين في فلسطين المكان الذي يعاني من الاحتلال والتمييز والاضطهاد...مسرح المضطهدين لا يكتفي بأن يكون استعراضا فنيا فقط ولكنه تجربة عالمية وانسانية يكون الاحتفاء بالانسانية والتنوع بذرة للتغيير الاجتماعي والسياسي." وقالت نشرة صادرة عن المهرجان "يرفع مسرح عشتار شعار نعم للايجابية تخاطب شباب فلسطين والعالم بان يظلوا دائما ممتلئين بالامل والقدرة على تحطيم الحواجز من أجل أن يعيشوا في عالم يحتفي بالديمقراطية وحقوق الانسان والتفهم الثقافي." وتضيف النشرة "هذا المهرجان سيكون استمرارا للمهرجانات السابقة في رسالته وأهدافه لكن مهرجان هذا العام سيشكل تجربة فريدة لان هدفه الاساسي الشباب وهو يؤكد قوة وصوت ثورات الشباب التي تحدث في العالم العربي في موازة هذا المهرجان." واوضح معلم ان اللغة لا تشكل عائقا أمام مسرح المضطهدين الذي يستخدم لغة الجسد بشكل كبير في عروضه كما انه يشكل فرصة كبيرة للفرق الاجنبية للتعرف على الواقع السياسي والاجتماعي للشباب الفلسطيني.