لندن (رويترز) - حثت بريطانيا حلفاءها الدوليين يوم الاربعاء على تأييد اجراءات ضد الزعيم الليبي معمر القذافي من بينها فرض منطقة حظر جوي ولعب دور أكبر في تشجيع التغيير الديمقراطي في الشرق الاوسط. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للبرلمان "ما ناقشته الليلة الماضية مع الرئيس (الامريكي باراك) أوباما هو ضمان التخطيط لكل احتمال بما في ذلك التخطيط لفرض منطقة حظر جوي." وأضاف "واذا بات هذا ضروريا فان الجميع سيحتاجون للحصول على أوسع دعم ممكن .. لهذا نضع الان مسودة قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة." وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي أندرس فو راسموسن لقناة تلفزيون سكاي نيوز البريطانية ان الحلف لا يتطلع الى التدخل في ليبيا لكن قواته مستعدة للرد على أي تطورات في وقت قصير للغاية. وسوف يبحث وزراء دفاع الدول الاعضاء بالحلف الازمة الليبية في اجتماع يعقد في بروكسل يوم الخميس بينما يلتقي قادة الاتحاد الاوروبي في نفس المدينة بعد غد الجمعة في قمة طارئة. وتسعى بريطانيا لمواصلة الضغط الدبلوماسي على ليبيا بينما يحاول كاميرون الرد على مزاعم المعارضة بالقصور في مواجهة الازمة الليبية. وتعرضت بريطانيا لاتهامات بالبطء في اجلاء مواطنيها عند اندلاع الازمة الشهر الماضي كما تعرضت لحرج بالغ عندما احتجز معارضون مسلحون في شرق ليبيا فريقا دبلوماسيا بريطانيا يضم جنودا من القوات الخاصة. وقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس ان حلف شمال الاطلسي في حاجة لتوافق سياسي بقدر قوته العسكرية. واضاف فوكس أمام لجنة برلمانية "توفر الاصول لا يكفي اذا لم تتوافر الارادة السياسية لاستخدامها فان ذلك يحرم حلف الاطلسي من قدراته اجمالا." ودعا وليام هيج وزير الخارجية البريطاني الذي حظي بأكبر قدر من الانتقادات بشأن تعامل بريطانيا مع الازمة الدول الاوروبية لتبني نهج أقوى وأكثر طموحا تجاه منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وقال أمام نفس اللجنة البرلمانية "نحن في حاجة للقيام بنفس ما قمنا به تجاه دول وسط وشرق أوروبا في نهاية الحرب الباردة." واضاف انه يتعين على الاتحاد الاوروبي وضع شروط للتمويل الاوروبي والنظر في دعم قدرات دول بالمنطقة لدخول الاسواق. وقال هيج "هناك مخاطر كبيرة ومازال الوضع مرشحا للسير في الاتجاه الخاطيء. اذا تحولت تلك البلدان الى ديمقراطيات مستقرة معتدلة فان ذلك سيكون تقدما عظيما."