تعتزم بي.اتش.بي بيليتون أكبر شركة للتعدين في العالم ضخ 80 مليار دولار في مشروعات توسع خلال السنوات الخمس المقبلة بدلا من السعي وراء عمليات استحواذ طموح بعد نمو أرباحها لمثليها في النصف الاول لتبلغ مستوى قياسيا بفضل طفرة في الطلب على الحديد الخام والنحاس. وقالت الشركة الانجليزية الاسترالية أيضا انها ستضاعف عمليات اعادة شراء أسهمها بأكثر من مثليها لتبلغ عشرة مليارات دولار هذا العام في استجابة لطلبات المستثمرين باستغلال السيولة المتنامية المتوافرة لديها. وقال جيمس بروس مدير المحافظ لدى بربتيوال انفستمنتس أحد أكبر عشر مساهمين استراليين في الشركة "المفاجأة الاكبر هي التزام الشركة بانفاق 80 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة." وأضاف "نعتقد أن هذا يوضح التحديات التي يواجهها القطاع في الوفاء بالطلب المتزايد بينما يجري استبدال عمليات الحقول الناضجة ذات الانتاج المتراجع." وتعتزم بي.اتش.بي ومنافستاها الرئيسيتان ريو تينتو واكستراتا انفاق اكثر من 110 مليارات دولار على مشروعات للتوسع خلال السنوات الخمس المقبلة بفعل الطلب القوي من الصين والهند. وفي 2011 ستستهدف الشركات رفع طاقتها الانتاجية من الحديد الخام والفحم في غرب استراليا والنحاس في منغوليا وتشيلي وبيرو. وقال ماريوس كلوبرز الرئيس التنفيذي لبي.اتش.بي بعدما اعلنت الشركة ارباحا صافية قدرها 10.7 مليار دولار للفترة بين يوليو تموز وديسمبر كانون الاول ان الشركة تفضل الانفاق على التوسع في ضوء صعوبة ابرام صفقات الاستحواذ الكبيرة التي كانت تتطلع اليها. واضطرت بي.اتش.بي للتخلي عن ثلاث صفقات رئيسية خلال السنوات الثلاث الماضية منها عرض بقيمة 39 مليار دولار للاستحواذ على بوتاش كورب أكبر شركة لصناعة الاسمدة في العالم وذلك بسبب مخاوف تنظيمية في الاساس. وتوقع كلوبرز اداء قويا لاسواق السلع الاولية بفعل شح الامدادات وهو عامل قال ان محللي القطاع لطالما هونوا من شأنه لكنه حذر مثلما فعلت ريو تينتو الاسبوع الماضي من تقلب الاسعار. وقفزت أرباح بي.اتش.بي العائدة للمساهمين قبل البنود الاستثنائية مدعومة بارتفاع أسعار الحديد الخام والنحاس لمستويات قياسية الى 10.7 مليار دولار بين يوليو وديسمبر من 5.7 مليار قبل عام ومتجاوزة متوسط توقعات 14 محللا البالغ 10.3 مليار.