اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاثنين ان مشروع موازنة البنتاغون للعام 2012 يبلغ 671 مليار دولار اي بانخفاض بسيط وللمرة الاولى منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، بسبب الانسحاب الاميركي من العراق. وفي مواجهة الضغوط التي تمارس داخل الحكومة الفدرالية لخفض العجز في الميزانية، قال وزير الدفاع روبرت غيتس انه اعد مشروع قانون لموازنة الجيش للسنة المالية 2012 (تبدأ في الاول من تشرين الاول/اكتوبر 2011) يعتبر "معقولا". واضاف ان "هذه الميزانية تمثل مستوى تمويل معقولا ومسؤولا وقابلا للاستمرار، المستوى الادنى لنفقات الدفاع الضرورية نظرا للتحديات في العالم". ويتوقع البنتاغون ان تناهز ميزانية العام المقبل 671 مليار دولار مقابل 708 مليارات كانت ادارة باراك اوباما قد طلبتها العام الماضي. وتسجل موازنة الدفاع الاميركي التي تضاعفت منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، تراجعا اتاحه الخفض الكبير لكلفة العمليات في العراق وافغانستان التي ستبلغ 117,8 مليار دولار في 2012 اي اقل ب 41,5 مليار دولار مقارنة مع السنة الماضية (-26%). وقال وزير الدفاع الاميركي ان ذلك "يعكس الانسحاب المرتقب للقوات من العراق بحلول نهاية الفصل الاول من السنة المالية للعام 2012 (نهاية 2011) وتراجعا متواضعا لتمويل العمليات في افغانستان". ويفترض ان تبدأ الولاياتالمتحدة في تموز/يوليو سحب قسم كبير من قواتها المنتشرة في افغانستان والبالغ عددها 97 الف عنصر. لكن باستثناء العمليات الخارجية، فان موازنة الدفاع تواصل ارتفاعها فقد طلبت ادارة اوباما الاثنين 553 مليار دولار من الكونغرس للعام 2012 مقابل 548 السنة الماضية. وهذه النفقات يفترض ان تتيح للبلاد دفع رواتب حوالى 2,3 مليون عسكري في البلاد (142,8 مليار دولار) وتمويل نظامهم الصحي (52,5 مليار دولار) او حتى تمويل مشاريع تجهيز القوات المسلحة (113 مليار دولار).