قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الاربعاء ان الولاياتالمتحدة قد تدرس خفض مستويات قواتها في العراق في وقت لاحق من العام الحالي بعد تقويم نتائج تعزيز القوات في العراق في ايلول/سبتمبر. وقال جيتس ان تقريرا سيقدمه في سبتمبر ايلول كل من الجنرال ديفيد بتريوس القائد الأعلى للقوات الأمريكية في العراق وسفير الولاياتالمتحدة في العراق، وتعهد للكونغرس بتقديم تقويم "نزيه" للاستراتيجية الاميركية الجديدة في ضوء هذا التقرير، مشيرا الى انه يدرس حلولا بديلة في العراق في حال فشلت عملية تعزيز القوات في تحقيق النتائج المرجوة. وشدد جيتس على ضرورة التوصل الى توافق بين الديموقراطيين والجمهوريين بشأن العراق ، موحيا بان مراجعة الاستراتيجية قد تأخذ بعين الاعتبار المطالب الديمقراطية حول سحب القوات من هذا البلد. وقال جيتس في جلسة استماع امام مجلس الشيوخ "من المرجح ان يطلب من الولاياتالمتحدة الابقاء على مستوى معين من الوجود العسكري في العراق لفترة من الوقت". واضاف "يجب بنظري ان يحدد هذا المستوى بشكل يمكنه من الحصول على موافقة الحزبين". وفي المقابل ، حذر غيتس من ان اي تحرك للديمقراطيين في مجلس النواب للحد من تمويل العمليات العسكرية في العراق ستترتب عنه "عواقب خطيرة" اذا ما ادى الى قطع الاموال في تموز/يوليو. وقدم الديموقراطيون في مجلس النواب مشروع قرار ينص على صرف حوالى 42 مليار دولار فقط من اصل الموازنة التي طلبها الرئيس الأمريكى لتمويل العمليات العسكرية في العراق وافغانستان لتغطية النفقات لمدة ثلاثة اشهر فقط على ان يتم التصويت في تموز/يوليو على المبلغ المتبقي وقدره خمسون مليار دولار بناء على النجاح الذي يتم تحقيقه في هذه الاثناء. ورأى انه في حال لم يتم احراز تقدم كبير بحلول ايلول/سبتمبر فان الادارة ستجد صعوبة في حمل الكونغرس على الموافقة على موازنة اجمالية للدفاع للعام 2008 تقارب 500 مليار دولار.
وتنشر الولاياتالمتحدة حاليا 146 الف عسكري في العراق ومن المقرر بحسب البنتاغون ارسال لواءين قتاليين اضافيين بحلول حزيران/يونيو.