أفرجت حركة القوات المسلحة الثورية (فارك) الكولومبية يوم الجمعة عن سياسي محلي وجندي في سلاح البحرية وسلمتهما الى فريق من الصليب الاحمر توجه جوا الى الادغال الجنوبية في أحدث عملية تسليم لرهائن من جانب المتمردين. وتحرر الحركة المتمردة بعض الرهائن كل عام في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية لكن الحكومة تستبعد أي فرصة لاجراء محادثات سلام معها قبل أن تحرر فارك جميع الرهائن وتنهي العمليات العسكرية. وبدا أرمادو أكونا عضو المجلس المحلي لاحدى المدن في حالة صحية جيدة عندما خرج من طائرة هليكوبتر والى جواره جندي مشاة البحرية هنري لوبيز الذي اصطحبه ضباط من الجيش يرتدون الملابس العسكرية بعيدا. وقال أكونا للصحفيين الذين انتظروه في فلورنسيا وهي مدينة صغيرة على بعد 370 كيلومترا الى الجنوب من بوجوتا "حان الوقت للحوار والبحث فيما بيننا عن وسيلة لتحقيق السلام." وخطفت القوات المسلحة الثورية الكولومبية أكونا وهو من اقليم هويلا عام 2009 في هجوم شنه متمردون ينتحلون صفة جنود في الجيش بينما وقع لوبيز في الاسر عام 2010 بعد معركة أدت الى مقتل تسعة من زملائه. وأفرجت الحركة في وقت سابق من الاسبوع الماضي عن عضو اخر في مجلس محلي كانت قد خطفته في 2009 . ولا يزال المتمردون يحتجزون نحو 15 من أفراد الشرطة والجيش بعضهم في الاسر منذ أكثر من عشر سنوات.