قال نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الثلاثاء، خلال مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره المصري، عمر سليمان، إن مطالب المعارضة يمكن أن تلبى عن طريق مفاوضات ذات معنى مع الحكومة المصرية التي يرأسها حسني مبارك. ويتعارض تصريح بايدن مع مطالب المحتجين الذين يقولون إن تحقيق تقدم حقيقي لا يمكن أن يتم إلا إذا تنحى مبارك. وقال بايدن خلال المكالمة إن البيت الأبيض يريد من الحكومة المصرية اتخاذ الخطوات الآتية وهي وضع حد لاحتجاز ومضايقة الصحفيين والناشطين وإلغاء قوانين الطوارئ فورا التي تخول قوات الأمن صلاحيات واسعة وإشراك معارضين آخرين في المفاوضات وذلك وفق جدول زمني محدد وخارطة طريق تتيح الانتقال نحو الديموقراطية. وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن هذه الخطوات ونهج سياسة واضحة تقضي بعدم الانتقام (من المحتجين) هو ما تدعو إليه المعارضة الواسعة وما تقول الحكومة إنها مستعدة لقبوله . وأضاف البيان قائلا أعرب بايدن عن اعتقاده بأن مطالب المعارضة الواسعة يمكن الوفاء بها من خلال مفاوضات ذات معنى مع الحكومة . وتابع بايدن أنه اطلع على الخطوات التي اتخذتها الحكومة لكنه حثها على اتخاذ خطوات فورية لمتابعة الإصلاحات . وكرر بايدن الموقف الأمريكي المتمثل في أن الشعب المصري هو الذي يجب أن يحدد مصير بلده. ودعا نائب الرئيس الأمريكي إلى إجراء انتقال منظم للسلطة يكون سريعا وذا معنى وسلميا ومشروعا ويؤدي إلى تحقيق تقدم فوري ولا رجعة فيه ويستجيب لتطلعات الشعب المصري . وكان سليمان صرح في خطوة جديدة أن الحكومة المصرية ستطلب من لجنة من القضاة والعلماء اقتراح التغييرات الدستورية المطلوبة خلال شهر. ويرى الكثير من المحتجين أن الإصلاحات التي اقترحها سليمان لا تعدو كونها إجراءات تجميلية فقط. وكان مبارك قال إنه لن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل. ورغم أن الرئيس باراك أوباما دعا الأسبوع الماضي إلى بدء انتقال منظم للسلطة الآن ، فإن واشنطن تبدو مترددة في الضغط على حكومة مصر بشكل كبير وسريع.