توجهت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الجمعة لحضور مؤتمر أمني عالمي في المانيا فيما يعمل المخططون الامريكيون على وضع تصورات لما ستسفر عنه الازمة السياسية في مصر من اعادة رسم مستقبل الشرق الاوسط وعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتوقفة. ومن المتوقع ان تلتقي كلينتون بنظيرتها في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وقادة عالميين في مؤتمر ميونخ حيث من المقرر ان تضع اللمسات الاخيرة على اتفاقية جديدة بين الولاياتالمتحدة وروسيا بشأن الاسلحة النووية مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. ومن المقرر ايضا ان تقود كلينتون الفريق الامريكي في اجتماع يوم السبت للجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط التي تضم الاتحاد الاوروبي وروسيا والولاياتالمتحدة والامم المتحدة. ومن المتوقع ان تهيمن على الاجتماع الانتفاضة المتصاعدة ضد حكم الرئيس المصري حسني مبارك الممتد منذ 30 عاما كان خلالها حليفا قويا للولايات المتحدة في المنطقة ولاعبا أساسيا في عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال روبرت دانين المستشار السابق للرباعية والخبير في شؤون الشرق الاوسط في مجلس العلاقات الخارجية "من الواضح ان مصر هي موضوع الساعة الرئيسي حاليا... لكن على الاخص في اوروبا هناك شعور بأن ما يحدث في مصر يدعو الى عملية سلام اكثر نشاطا. من المهم ان تجتمع الرباعية وتنسق وجهات نظرها." ومن المتوقع ان تتعرض كلينتون للشأن الايراني بعد فشل محادثات جرت الشهر الماضي في اسطنبول في تحقيق تقدم فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني. ويمنح مؤتمر ميونيخ الامني كلينتون فرصة للتنسيق مع حلفاء الولاياتالمتحدة ومن بينهم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ومسؤولين كبار من باكستان وافغانستان حيث تعمل القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي على تسليم المسؤولية الامنية الى قوات افغانية على الرغم من التقدم غير المؤكد في ميدان المعركة.