قال رجال الاعمال والاقتصاد المجتمعون في منتجع دافوس السويسري إن الاقتصاد العالمي يتجه نحو الانتعاش خلال عام 2011. وفي الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي توقع الخبراء انتعاشا على ثلاثة مستويات حيث تسجل الاسواق الناشئة مثل الصين والهند والبرازيل أسرع معدلات نمو. ومن المتوقع أن تسجل الولاياتالمتحدة والمانيا نموا قويا. وحذر الخبراء من أن معدلات التضخم والاجراءات الحمائية الى جانب الديون العامة والخاصة قد تعوق النمو الاقتصادي. وللمرة الاولى منذ بداية الازمة المالية في 2007 خيم التفاؤل على الجلسة الافتتاحية التي تناقش حالة الاقتصاد. يذكر أن نوريل روبيني، وهو من القلائل الذين تنبأوا بالازمة المالية والمعروف بنظرته التشاؤمية، وصف الحالة الاقتصادية بوضع أشبه بنصف الكأس الممتلئ . وأشار روبيني الى العلامات الاولى للنمو في اقتصادات الاسواق الناشئة والمتقدمة. غير أنه حذر مما أسماه بالسلبيات المحتملة. وقال روبيني إن التراجع الاقتصادي في بريطانيا والمشكلات التي تواجهها بعض الدول الاعضاء في اليورو تؤكد أن الازمة لم تنته بعد. كما أن عملية تسديد الديون ، في القطاعين العام والخاص، لا تزال مستمرة. غير أن التهديد الاكبر كما اتفق الخبراء هو الافتقار الى التعاون بين الحكومات بشأن اللوائح والتجارة. ويقول الخبراء إن تنامي عدم المساواة قد يدفع بعض الحكومات الى زيادة الحواجز التجارية وهو ما سيكون له تأثير كارثي على كافة الاقتصاديات. وحذر روبيني من أن الاسواق الناشئة ليست بمأمن. فتلك الاسواق وإن كانت تقود قاطرة النمو الاقتصادي غير أنها مهددة بارتفاع معدلات التضخم والاغراق وفقاعات الاصول وخاصة في أسواق العقارات.