اعتبرت الولاياتالمتحدة يوم الخميس الحكم الصادر بسجن رجل الاعمال الروسي السابق ميخائيل خودوركوفسكي ستة أعوام اضافية انتهاكا للعدالة وقال مسؤول أمريكي كبير ان الحكم قد يعرقل انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية. ورغم العبارات الامريكية القاسية يقول محللون انه من غير المرجح أن تتسبب معاملة ميخائيل خودوركوفسكي وشريكه في القضية بلاتون ليبيديف في وقف جهود البيت الابيض للعمل مع الكرملين كلما امكن في القضايا الاستراتيجية والامنية. وحكم قاض روسي بالسجن ستة أعوام اضافية على خودوركوفسكي ليبقى في السجن حتى عام 2017 بعد ان ادانه بالسرقة وبغسيل أموال وهي القضية التي اعتبرتها بلدات غربية اختبارا لسيادة القانون في روسيا وانتقاما سياسيا من أحد منافسي رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين. ويقضي خودوركوفسكي - الذي كان وقتا ما اغني رجل في روسيا ورئيسا لشركة يوكوس المتوقفة عن العمل الان - العام الاخير من حكم بالسجن لمدة ثماني سنوات فرض بعد محاكمة سياسية اتهم فيها بالتهرب الضريبي والاحتيال كانت السمة المميزة لرئاسة فلاديمير بوتين في الفترة من 2000 الى 2008 . وقال محامون يدافعون عن خودوركوفسكي ان الحكم جاء بضغط من بوتين الذي يظل السياسي الاقوى في روسيا والذي قال في 16 ديسمبر كانون الاول ان خودوركوفسكي مدان بما لا يدع مجالا للشك وان "اللص مكانه السجن". وأضاف المحامون ان الاتهامات كانت ذريعة عبثية لابقاء خودوركوفسكي في السجن . ويعتقد محللون أجانب على نطاق واسع أن المحاكمة ما هي الا وسيلة لابقاء رجل الاعمال السابق على الحياد قبل الانتخابات الرئاسية في 2012 . وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر قال " "مازال القلق يساورنا بشان مزاعم بانتهاكات خطيرة للعملية (القضائية) اللازمة وما يبدو انه اساءة استخدام للنظام القضائي لتحقيق غايات خاطئة .. خاصة بعد الحكم على خودوركوفسكي و/بلاتون/ ليبيديف باقصى عقوبة." وقال مسؤول أمريكي كبير ان ادانة خودوركوفسكي ستزيد من صعوبة انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية. وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه "لن تكون في صالح قضيتهم..لن تزيد قضيتهم الا تعقيدا." وقال ماثيو رواجونسكي نائب مدير برنامج روسيا واوراسيا في معهد كارنيجي للسلام ان الولاياتالمتحدة ليس بامكانها عمل اي شئ كي تمنع ازاحة خودوركوفسكي من الساحة السياسية الروسية.