حصل الرئيس الامريكي باراك أوباما على قدر كاف من الدعم للحصول على موافقة من مجلس الشيوخ لابرام معاهدة للاسلحة النووية الاستراتيجية مع روسيا في وقت لاحق من الاسبوع الجاري وهي خطوة رئيسية في حملته الرامية لتحسين العلاقات مع موسكو وللحد من انتشار الاسلحة النووية. وساعدت معاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية (ستارت) الجديدة على ازالة عقبة اجرائية في مجلس الشيوخ الامريكي بعد موافقة 67 مقابل رفض 28 يوم الثلاثاء نظرا لانضمام 11 جمهوريا للديمقراطيين في قرار بالحد من المزيد من المناقشات. وسوف تخضع المعاهدة الى اقتراع نهائي يوم الاربعاء بعد أن يبحث أعضاء الكونجرس عدة تعديلات في اللحظة الاخيرة. ويحتاج الديمقراطيون الى أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو للموافقة النهائية على المعاهدة. وقال السناتور جون كيري الذي قاد المناقشات في المجلس باعتباره رئيسا للجنة العلاقات الخارجية انه يتوقع أن يوافق 70 عضوا في مجلس الشيوخ في نهاية الامر على المعاهدة. وقال كيري "نحن على وشك كتابة الصفحة التالية في تاريخ امتد 40 عاما من التصارع مع خطر الاسلحة النووية." ووقع أوباما والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف على المعاهدة التي من شأنها خفض الاسلحة النووية الاستراتيجية التي ينشرها كل بلد بحيث لا تزيد عن 1550 خلال سبع سنوات. وهذه المعاهدة عنصر رئيسي في سعي أوباما لاعادة ضبط العلاقات مع روسيا التي أبدت تعاونا متزايدا في قضايا متعلقة بالامن القومي الامريكي من كبح جماح البرنامج النووي الايراني الى الحرب في أفغانستان. وقال هاري ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ "هذه المعاهدة ستجعل أمريكا أكثر أمانا وستعيد قيادتنا للجهود الدولية لمنع الانتشار النووي." ويرى جمهوريون يعارضون المعاهدة -والذين أغضبهم عدم القدرة عن وقف الخطى التي تسير نحو اقرارها- أن ادارة أوباما تفاوضت حول معاهدة غير ملائمة سمحت لروسيا بالحد من الخيارات الدفاعية الصاروخية الامريكية في حين أن الخطر الاستراتيجي الفعلي ليس مصدره موسكو بل دول مثل كوريا الشمالية وايران. وفي روسيا لم تنل المعاهدة قدرا كبيرا من المناقشات العامة أو السياسية. ولم يقر مجلس النواب (الدوما) المعاهدة بعد وأوضح ميدفيديف أن البرلمان يجب ألا يصدق على المعاهدة حتى يصبح من المؤكد أن مجلس الشيوخ الامريكي سيقرها. وقال قنسطنطين كوساتشيوف رئيس لجنة الشؤون الدولية الموالي للكرملين ان أعضاء البرلمان الروسي سيبحثون بعناية قرار التصديق على المعاهدة الذي سيصدره مجلس الشيوخ الامريكي وأي اعلانات أخرى قبل المضي في اجراء الاقتراع حول المعاهدة والذي ربما يجرى هذا العام. من ديفيد الكسندر وتوماس فيرارو (شارك في التغطية ستيف جوترمان في موسكو وريتشارد كوان ودونا سميث في واشنطن)