واصل اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي لليوم الثالث يوم الجمعة مناقشة معاهدة ستارت لخفض الاسلحة النووية مع روسيا مع ظهور خلافات بين الاعضاء بشأن ما اذا كانت هذه المعاهدة ستحسن ام تضر الامن القومي الامريكي في الوقت الذي تزايدت فيه الضغوط لاجراء تصويت هذا الاسبوع قبل بدء مجلس الشيوخ عطلة بمناسبة عيد الميلاد. وستلزم المعاهدة روسيا والولايات المتحدة بخفض الاسلحة النووية الاستراتيجية المنشورة الى 1550 رأسا حربية لكل طرف في غضون سبع سنوات. وهذه المعاهدة احدى اولويات الرئيس باراك اوباما خلال الدورة التشريعية الحالية. وتعتبر هذه الاتفاقية التي وقعها اوباما والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف محورا لتحسن العلاقات الامريكية الروسية. ويشعر المسؤولون بقلق من انه اذا فشلت فإن واشنطن قد تخسر دعم موسكو لقضايا صعبة مثل البرنامج النووي الايراني وافغانستان. وعلى الرغم من تصويت تسعة جمهوريين مع الديمقراطيين للسماح باجراء مناقشة للمعاهدة فلم يتضح ما اذا كان كلهم سيدعمون الموافقة النهائية على المعاهدة التي تتطلب اغلبية الثلثين من اجل اجازتها في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو. وقال اعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ يوم الجمعة خلال ثالث يوم لمناقشتهم المعاهدة ان هذه المعاهدة ستحد بشكل غير حكيم تطوير الانظمة الصاروخية الهجومية والدفاعية الامريكية. وشككوا في فائدة مواصلة خفض الاسلحة النووية وتحدوا هدف اوباما بالتخلص في نهاية الامر من كل الاسلحة النووية. وتحظى المعاهدة بدعم واسع في الدوائر الدبلوماسية والعسكرية. واقر وزير الدفاع روبرت جيتس وكذلك قادة القوات المسلحة هذه المعاهدة ليضعوا الجمهوريين في وضع غير معتاد بالاختلاف مع الجيش بشأن امر دفاعي. ومع مناقشة مجلس الشيوخ الاتفاقية لليوم الثالث على التوالي زاد زعيم الديمقراطيين هاري ريد من الضغوط على النواب كي ينتهوا من عملهم هذا الاسبوع. ووافق على تمديد النقاش بشأن الاتفاقية حتى يوم الثلاثاء ولكنه اصر على اجراء التصويت قبل بدء العطلة. ويواجه الديمقراطيون ضغوطا للموافقة على المعاهدة خلال الايام المتبقية للكونجرس الحالي بعد ان تقلصت اغلبيتهم التي كانت 58 مقابل 42 الى 53 مقابل 47 في الانتخابات التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني. واذا اجلت المعاهدة حتى العام المقبل فانهم سيحتاجون الى دعم جمهوري اضافي وسيواجهون تأخيرا مع احتياج اعضاء مجلس الشيوخ المنتخبين حديثا لوقت لدراسة المعاهدة.