اعلنت الشرطة الهندية ان انفجارا وقع الثلاثاء امام موقع هندوسي في مدينة بيناريس المقدسة في شمال الهند، ادى الى مقتل شخص على الاقل واصابة عشرات بينهم اجانب. وتبنت مجموعة اسلامية هندية تحمل اسم "المجاهدون الهنود" مسؤولية التفجير في رسالة الكترونية وجهتها الى وسائل اعلام عدة، واوضحت فيها ان التفجير جاء ردا على قرار للقضاء الهندي بشأن ملكية موقع ديني يتنازعه الهندوس مع المسلمين. واعتبر الحكم الذي صدر في اواخر ايلول/سبتمبر بشأن هذا الموقع في مدينة ايوديا في ولاية اوتار براديش لمصلحة الهندوس على حساب المسلمين. ووقع الانفجار قرابة الساعة 18,30 (13,00 ت غ) عند احد المدرجات الواقعة على ضفاف نهر الغانج المقدس في وقت كان يعج بالمصلين الهندوس الذي قدموا للمشاركة بمناسبة دينية. وقال بريج لال المسؤول الكبير في الشرطة المحلية في لوكنوو عاصمة ولاية اوتار براديش ان طفلة في الثانية من العمر قتلت، وهناك العديد من الاجانب بين الجرحى. وادى الانفجار الى حصول تدافع تسبب بجرح عشرات الاشخاص بحسب الشرطة. وقبل قليل من اعلان هذه المجموعة تبني مسؤولية التفجير، اعلن رئيس الحكومة الهندية مانموهان سينغ ان الانفجار "هو محاولة لاضعاف كفاحنا ضد قوى الشر الارهابية". وتابع المسؤول الهندي ان "الارهابيين لن يفلتوا". وكان تنظيم "المجاهدون الهنود" تبنى مسؤولية سلسلة من الاعتداءات وقعت في نيودلهي العام 2008. وافادت شبكات تلفزيون محلية انه تم العثور على عبوتين ناسفتين اخريين في المكان. واعلن المسؤول الكبير في وزارة الداخلية يو.كاي. بانسال ان المدن الهندية الكبيرة مثل نيودلهي وبومباي وضعت في حالة تأهب خوفا من استهدافها بعبوات ناسفة. وتابع المسؤول في تصريح صحافي ادلى به في نيودلهي "الانفجار كان متوسط القوة وقد ابلغنا بوجود سبعة او تسعة جرحى بينهم اثنان قد يكونان من الاجانب".قال شاهد عيان لتلفزيون محلي ان "ثمانية اشخاص على الاقل اصيبوا خلال الانفجار بشظايا معدنية بينهم اثنان على الاقل من الاجانب". وعرض تلفزيون محلي صور اجنبي وقد غطت الدماء وجهه وهو يتلقى العلاج في احد المستشفيات. وبسبب اهميتها الدينية تجذب ضفاف نهر الغانج في بيناريس الزوار الاجانب طوال ايام السنة. والعام 2006 قتل 22 شخصا نتيجة وقوع انفجارين في احد المعابد وفي محطة القطارات في بيناريس. وتعتبر هذه المدينة من اكثر المدن قدسية في الهند كما انها من اقدم المدن في العالم. وتعرف بيناريس ايضا باسم فاراناسي وهي بالنسبة الى المؤمنين الهندوس المكان المفضل لاحراق موتاهم. كما انها احد الاماكن التي يختارها الهندوس للاغتسال في نهر الغانج وفق تقاليد دينية قديمة. وياتي انفجار الثلاثاء بعد يوم على ذكرى تدمير مسجد ايوديا على ايدي متطرفين هندوس العام 1992 ما ادى الى اسوأ موجة من العنف الطائفي منذ استقلال الهند العام 1947.