دعت منظمة العفو الدولية طهران الى الغاء حكم بالاعدام بحق صديقة بطل ايراني سابق في كرة القدم ادينت بقتل زوجته، بينما تتحدث وسائل اعلان عن قرب تنفيذ الحكم. ونقلت المنظمة عن وسائل اعلام ايرانية ان محامي خديجة جاهد المعروفة باسم شهلا ابلغ رسميا بانه سيتم اعدامها فجر الاربعاء في سجن ايوين في طهران. وقال مدير المنظمة للشرق الاوسط مالكولم ستيوارت "علينا ان نمنع اعدام شهلا جاهد"، مشيرا الى انها "عقوبة غير انسانية". واضاف ان "هناك اسبابا عديدة تدفعنا الى الاعتقاد بان الحكم صدر عليها خطأ". وقالت المنظمة ان حكما بالاعدام صدر على شهلا جاهد في حزيران/يونيو 2004 اثر ادانتها بقتل زوجة لاعب كرة القدم السابق ناصر محمد الخاني. وقد تراجعت عن اعترافاتها لكن المحكمة العليا ثبتت الحكم. وقالت المنظمة ان "هناك اسبابا عديدة تدعو الى الاعتقاد بان شهلا جاهد لم تحصل على محاكمة عادلة واجبرت على الادلاء باعترافات". واكدت ان رئيس السلطة القضائية امر في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 بوقف تنفيذ العقوبة لاعادة النظر في القضية لكن الحكم ثبت مجددا في ايلول/سبتمبر 2006. ومطلع 2008 الغي الحكم مجددا وامر القضاء بمراجعة جديدة لكن حكما جديدا بالاعدام صدر عليها في شباط/فبراير 2009. وتذكر هذه القضية بقضية سكينة محمدي اشتياني التي حكم عليها بالرجم حتى الموت بتهمة الزنى. وصدر الحكم على اشتياني عن محكمتين مختلفتين في 2006 بعد ان ادينت بقتل زوجها. وكانت محكمة الاستئناف خفضت في 2007 حكم الاعدام في قضية القتل الى السجن عشر سنوات لكن حكم الاعدام رجما بتهمة الزنى تم تاكيده من محكمة استئناف اخرى. واثار الكشف عن هذه القضية في تموز/يوليو الماضي من قبل جمعيات حقوق الانسان ردود فعل في الغرب حيث طلبت عدة دول بعدم تنفيذ هذا الحكم "الوحشي". واعلنت ايران في تموز/يوليو "تعليق" الحكم في انتظار مراجعته التي لا تزال جارية. وتحدث محمد جواد لاريجاني رئيس مجلس حقوق الانسان الايراني الاسبوع الماضي عن "فرصة جيدة" لتجنيبها حكم الاعدام.