واشنطن (رويترز) - قالت ادارة سلامة النقل الامريكية يوم الثلاثاء انه ستجري مراجعة بيانات جميع ركاب شركات الطيران على الرحلات المتجهة الى الولاياتالمتحدة أو القادمة منها او داخلها مع قوائم المراقبة الامنية لدى الحكومة الامريكية. وأضافت الادارة أن ما يقرب من 130 شركة دولية تنقل الركاب المسافرين الى الولاياتالمتحدة والقادمين منها بدأت في جمع بيانات جديدة من الركاب تشمل اسماءهم بالكامل وتاريخ الميلاد والنوع التي يجري عندئذ مراجعتها على القوائم في اطار برنامج يعرف باسم الطيران الامن. وبدأت جميع شركات الطيران المحلية في جمع هذه البيانات في يونيو حزيران الماضي. وقال جون بيستول مديرة ادارة سلامة النقل "يساعد (برنامج) الطيران الامن بفاعلية في الحيلولة دون الخطأ في التعرف على هوية الركاب الذين تتشابه اسماؤهم مع اسماء هؤلاء المدرجين على قوائم المراقبة ومن ثم فانها تساعد بوضوح على التعرف على أولئك الذين قد يكون من المعروف أو يشتبه في أنهم يشكلون خطرا على الطيران." وأضاف أن المعلومات تنقل لمراجعتها مع قوائم المراقبة عقب حصول شركة الطيران على البيانات. وكانت لجنة 11 سبتمبر أيلول التي حققت في الهجمات على الولاياتالمتحدة في عام 2001 أوصت باجراء هذه المراجعة. وتأمل الادارة في أن يساعد البرنامج على تقليل شكاوى المسافرين الذين حاولوا في حذف اسمائهم من قواعد البيانات لكنهم فشلوا في ذلك. وعززت ادارة سلامة النقل ووزارة الامن الداخلي التي تشرف على الادارة الاجراءات الامنية في أعقاب محاولات لشن هجمات من بينها مؤامرة يوم عيد الميلاد في عام 2009 عندما توجه مسافر الى الولاياتالمتحدة حاملا معه قنبلة مخبأة في ملابسه الداخلية. ومع انه تم ابلاغ بعض المسؤولين الامريكيين عن هذا الراكب ويدعى عمر فاروق عبد المطلب فان اسمه لم يكن متداولا على نطاق واسع بين أجهزة المخابرات ولم يكن مدرجا في قواعد بيانات قوائم المراقبة الامريكية كقائمة عدم السماح بالسفر جوا. وفي تصريح منفصل قال بيستول ان فترة السفر أثناء عطلة عيد الشكر كانت "سلسة" على الرغم من ردود فعل المسافرين على اجراءات التفتيش الجديدة في المطارات الامريكية والتي تضمنت تفتيشا للجسم بالكامل وخلع الملابس فعليا. وقال "لم تكن هناك معلومات تكتيكية جديدة لدى أجهزة المخابرات فيما يتعلق بالتهديدات" أثناء تلك الفترة ولكنه أضاف محذرا "من الواضح أن التهديد الاستراتيجي العام لا يزال موضع قلق."