اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء انه لا يمانع التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل يتم تطبيقه خلال فترة زمنية تمتد "من سنة الى سنتين" الا انه جدد رفضه لدولة فلسطينية بحدود مؤقته. وقال عباس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الالماني كريستيان فولف الذي التقاه في بيت لحم بالضفة الغربية "نحن نطالب بدولة على حدود عام 1967، وهذا مقر به دوليا، ولا مانع لدينا من تطبيق الحل خلال سنة أو سنتين، لكن لا نريد الدولة المؤقتة لتصبح في النهاية دولة ذات حدود نهائية". واضاف عباس "لن نألو جهدا في متابعة هذه المسيرة وليس أمامنا خيارات أخرى إلا خيار السلام، ومتابعة مسيرة السلام ونرجو للمساعي الأميركية أن تنجح، وحتى لو لم تنجح سنذهب إلى خيارات أخرى في إطار السلام والشرعية الدولية لنصل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة". كما اكد عباس ان لجنة المتابعة العربية، التي تنوي مناقشة خيارات بديلة للمفاوضات حال استمر تعثرها بسبب الاستيطان الاسرائيلي "ستجتمع عندما يكون هناك جواب رسمي أميركي حول مساعيها (الولاياتالمتحدة) للبدء بتجميد الاستيطان في كل الأرض الفلسطينية بلا استثناء". واضاف عباس "حتى هذه اللحظة لم يصلنا جواب رسمي، لذلك لا نستطيع أن ندعو لجنة المتابعة العربية لتتابع بدون وجود أي شيء، إنما عندما نحصل على الجواب الأميركي فان لجنة المتابعة العربية أبدت استعدادا للانعقاد في أي وقت". وكانت لجنة المتابعة العربية قد منحت خلال اجتماع لها في مدينة سرت الليبية في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر الادارة الاميركية شهرا لمحاولة وقف الاستيطان الاسرائيلي قبل الاجتماع مجددا للبحث في بدائل للمفاوضات في حال فشل هذه الجهود الا ان هذه المهلة مددت بانتظار رد اميركي رسمي حول مصير هذه الجهود.