ريو دي جانيرو (رويترز) - جابت مركبات مدرعة يوم الخميس شوارع ريو دي جانيرو وسط الدخان المتصاعد مع استمرار الاشتباكات بين الشرطة وعصابات المخدرات في الاحياء الفقيرة لليوم الخامس على التوالي. واظهر البث التلفزيوني المباشر معارك بالاسلحة النارية بين الشرطة واشخاص يشتبه في أنهم مهربو مخدرات في الاحياء الفقيرة على التلال المشرفة على المدينة. واستهدفت الشرطة حي فيلا كروزيرو الفقير في الطرف الشمالي للمدينة ويعتبر معقلا لعصابة يعتقد انها وراء اصدار الاوامر بتنفيذ هجمات. واستخدمت القوات ما لا يقل عن عشر مركبات مدرعة تابعة لمشاة البحرية لم يسبق استخدام مثلها في معارك في الاحياء الفقيرة بالمدن في نقل جنود الى فيلا كروزيرو برغم المتاريس التي أقامتها العصابات. وظهرت في التلفزيون صور حافلة يتصاعد منها الدخان ولم يبق منها الا هيكل محترق. وقال الكولونيل الفارو رودريجيز وهو ضابط بالشرطة العسكرية وقائد العملية "هدفنا اليوم هو استعادة السيطرة على الارض من مهربي المخدرات. نحن نستعيدها وننقذ المجتمع من وضع الرهينة لتجارة المخدرات." وبدأت أعمال العنف يوم الاحد عندما هاجمت العصابات مراكز للشرطة واضرمت النار في سيارات. وتقول السلطات ان الهجمات شنت بأوامر من اعضاء عصابات سجناء غاضبين من جهود الشرطة للسيطرة على مناطق نفوذهم فيما يزيد على 12 حيا فقيرا. وذكرت الشرطة العسكرية أن 30 شخصا على الاقل قتلوا في العنف هذا الاسبوع. ومن بينهم فتاة عمرها 14 عاما اصيبت برصاصة طائشة وهي داخل بيتها أمس الاربعاء قبل أن تلفظ انفاسها بالمستشفى. وقال الكولونيل كارلوس تشاجاس قائد كتيبة الامدادات بمشاة البحرية "ليس لدينا موعدا محددا لوقف العمليات. سنواصل تقديم الدعم... لنقل جنود الشرطة ما دام الامر يتطلب ذلك." وللمدينة تاريخ من العنف والفقر يتناقض مع صورة الشواطئ الساحرة والحفلات المبهرة. وتنتشر مئات من التجمعات الفقيرة في أنحاء المدينة التي يعيش بها ستة ملايين نسمة تتردد الشرطة نفسها في دخولها. واسقطت العصابات العام الماضي طائرة هليكوبتر للشرطة مما أدى الى مداهمات وعنف اودى بحياة 30 شخصا.