بغداد (رويترز) - قال مسؤول بوزارة الكهرباء العراقية يوم الثلاثاء ان بلاده ستطلب من الشركات قريبا تقديم عروض بشأن مشروعات لتركيب وتشغيل 22 توربينا تعمل بالغاز يمكن أن تعزز طاقة توليد الكهرباء لديها بنسبة 30 في المئة في السنوات القليلة القادمة. وتخطط الوزارة لدعوة شركات لبناء محطات في أربع محافظات وتركيب وتشغيل التوربينات التي اشترتها بالفعل من جنرال الكتريك ثم بيع الكهرباء للحكومة. ويأمل العراق في زيادة طاقة توليد الكهرباء الى ثلاثة أمثالها الى 27 ألف ميجاوات في أربع سنوات من تسعة الاف ميجاوات حاليا. وقال ليث المأموري مدير ادارة الاستثمارات والعقود بالوزارة ان الاتفاق سيسمح للشركات بشراء التوربينات بموجب خطة سداد آجل. وأضاف في مقابلة مع رويترز "أعتقد أنها ستطرح على الشركات في 30 نوفمبر. "الوحدات موجودة لدينا. سيأتي المستثمرون لانجاز باقي التجهيزات وتشغيل المحطة لمدة 20-25 عاما." وقال المأموري ان التوربينات الاثنين والعشرين والتي تبلغ قيمة الواحد منها 30 مليون يورو (40.25 مليون دولار) سيتم تركيبها في محافظات الديوانية والمثنى وميسان والبصرة. وتبلغ طاقة كل توربين 125 ميجاوات. والتوربينات من بين 72 توربينا اشتراها العراق اجمالا في 2008 من جنرال الكتريك وسيمنس في اتفاقات بقيمة تتجاوز خمسة مليارات دولار. وتسلم العراق حتى الآن ستة توربينات من سيمنس و20 من جنرال الكتريك. وقال المأموري ان الدعوة ستوجه الى 33 شركة شاركت في مؤتمر بشأن الاستثمار في العراق في يوليو تموز من بينها بارسونز برينكرهوف الامريكية وأوراسكوم للانشاء المصرية وجاليك انرجي التركية. وأضاف أن هذه الشركة مؤهلة فنيا وماليا ومهتمة بالمشاركة. ويأمل العراق في أن يساعده عقد بعدة مليارات دولارات مع رويال داتش شل وميتسوبيشي اليابانية لجمع الغاز الذي يتم حرقه في حقول النفط الجنوبية في تعزيز طاقة توليد الكهرباء. ويحرق العراق مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز من حقوله. وقال المأموري انه يمكن سد النقص في الكهرباء بالعراق اذا خصصت الحكومة 40 مليار دولار لوزارة الكهرباء خلال خمس سنوات. وأوضح يقول ان الوضع سيكون مستقرا اذا تم تخصيص ثمانية مليارات دولار سنويا على مدى خمس سنوات يتم خلالها تركيب التوربينات التي تعمل بالغاز والتي تعمل بالبخار وإعادة تأهيل المحطات المركبة منذ سنوات. لكنه قال ان الميزانية الأولية للعراق لعام 2011 خصصت 4.508 مليار دولار للوزارة. وتابع يقول ان الوزارة كانت تخطط لتوقيع عقد مع سيمنس لتركيب التوربينات الستة عشر التي تم شراؤها منها في خمسة مواقع الا أن مخصصات الميزانية الحالية لن تسمح بتوقيع العقد.