قالت باكستان يوم الاحد انها تشعر بالرضا ازاء خطط حلف شمال الاطلسي لتسليم المسؤولية الامنية الى قوات الامن الافغانية بحلول نهاية 2014 لكنها تحفظت بشأن أي انسحاب لا يقر "بالحقائق على الارض". وباكستان دولة مهمة للجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة لتحقيق الاستقرار في أفغانستان التي مزقتها الحرب نظرا لان مناطقها الحدودية تستخدم كملاذات واماكن تدريب لمتشددي القاعدة وطالبان. ويضغط حلفاء غربيون على باكستان لاتخاذ اجراء حازم ضد هذه الملاذات. وفي مؤتمر في لشبونة اتفق حلف الاطلسي يوم السبت على تسليم مهام الامن في أفغانستان الى القوات الافغانية بحلول عام 2014 في الوقت الذي تسعى فيه عدة دول غربية للخروج من نحو عقد من حرب لا تحظى بالتأييد بين شعوبها. وقال حلف الاطلسي انه قد يوقف العمليات القتالية بحلول عام 2014 أيضا اذا كانت الاوضاع الامنية جيدة على نحو كاف وهو شرط قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي انه مهم لاي انسحاب للقوات الاجنبية. وقال قرشي لرويترز عبر الهاتف من اندونيسيا حيث يقوم بزيارة رسمية "انه (الجدول الزمني) كان مشروطا والشرط هو ان يبدأوا الانسحاب وفقا للحقائق على الارض وقدرة السلطات الافغانية على استئناف المسؤولية عن امنهم." وأي تصاعد للعنف في أفغانستان بعد أي انسحاب او انهيارها الى فوضى يمثل مصدر قلق كبيرا لباكستان التي تكافح تمردا متزايدا من قبل متشددين محليين. ولا تزال ذكريات تخلي الولاياتالمتحدة عن أفغانستان بعد الانسحاب السوفيتي عام 1989 وترك المنطقة في حالة من الفوضى حاضرة ايضا في ذاكرة باكستان. وقال رحيم الله يوسفزاي وهو خبير في شؤون طالبان والشؤون القبلية "اذا فشل الجيش الافغاني في السيطرة على الاوضاع وغادرت القوات الاجنبية أفغانستان فسوف تشهد أفغانستان حربا أهلية اخرى وسيكون لذلك تأثير كبير على باكستان." وقال ريتشارد هولبروك المبعوث الامريكي الخاص لافغانستان وباكستان ان عام 2014 لا يمثل نهاية للوجود الدولي في أفغانستان. وأضاف للصحفيين في اسلام اباد الاسبوع الماضي "ستكون هناك مساعدات اقتصادية مستمرة وسيكون هناك تدريب مستمر للجيش والشرطة الافغانية."