اعتبرت حركة طالبان الاحد خطة حلف شمال الاطلسي للانسحاب من افغانستان السنة المقبلة وتسليم كامل السلطات للقوات المحلية بحلول 2014 "مؤشرا على فشل" الحكومة الاميركية. وقالت الحركة ان الاتفاق الذي وقع في لشبونة السبت يظهر ان واشنطن "فشلت في الحصول على مساعدات عسكرية اضافية من الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي" او على التزام مواصلة العمليات على المدى البعيد. واضافت في هذا البيان الذي يحمل عنوان "رد امارة افغانستان الاسلامية على لقاء لشبونة"، "انها اخبار سارة للافغان ولكل انصار الحرية في العالم ودلالة على فشل الحكومة الاميركية". وتابع البيان "في السنوات التسع الماضية، لم يتمكن الغزاة من اقامة اي نظام لادارة الحكم في كابول ولن يتمكنوا من القيام بذلك في المستقبل". ويأتي هذا البيان بعدما نددت طالبان السبت بخطة الحلف لانهاء الحرب في افغانستان بحلول اربع سنوات معتبرة ان قوات الحلف الاطلسي "تواجه المصير نفسه كهؤلاء الذين سلكوا هذه الطريق قبلهم" رغم تعزيز القوات في وقت سابق هذه السنة. وقد تعهد قادة الحلف الاطلسي في لشبونة السبت ببدء عملية نقل المسؤوليات في المجال الامني الى الشرطة والجيش الافغانيين اعتبارا من العام المقبل، وهي فترة انتقالية تنتهي اواخر 2014. ودعت طالبان مجددا الاحد الى انسحاب فوري للقوات الاجنبية معتبرة ان تحديد الاستحقاق في 2014 هو "قرار غير منطقي" يمدد "حربا لا معنى لها". وقالت في بيانها "يجب الا يؤجلوا سحب قواتهم حتى ليوم واحد". وفي واشنطن اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد ان الرئيس الافغاني حميد كرزاي يدعم الاستراتيجية الاميركية في افغانستان "بالكامل" رغم انتقاداته الاخيرة لوجود كبير للجنود الاميركيين في البلاد. واعلنت كلينتون اثناء برنامج "فيس ذي نايشن" الذي تبثه شبكة "سي بي اس" التلفزيونية الاحد "انه يدعم الاستراتيجية بالكامل، ويشاطرنا تماما وجهة النظر القائلة انها تحرز تقدما". وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" نشرت في الاونة الاخيرة، اعتبر كرزاي ان الولاياتالمتحدة كان ينبغي ان تقلص من ظهورها وكثافة عملياتها العسكرية في افغانستان. وقد اعطى رؤساء الدول والحكومات في الحلف الاطلسي موافقتهم على استراتيجية رحيل غالبية الجنود البالغ عددهم 150 الفا مع التعهد بدعم حكومة كابول على المدى الطويل. وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت ان الحلف الاطلسي "يحقق هدفنا المتمثل بكسر اندفاعة حركة طالبان". غير ان مسؤولا في البيت الابيض اقر بان "معارك شرسة" ما زالت تنتظر دول القوة الدولية بقيادة الحلف الاطلسي (ايساف) فيما توعدت طالبان مرة جديدة بانزال "الهزيمة" بالحلفاء. وقال المتحدث باسم ايساف جوزف بلوتز الاحد ان القوات الدولية والافغانية تمكنت من وقف تقدم حركة طالبان وكسبت تاييدا لدى الشعب في ولايات افغانية اساسية. واضاف ان "التطورات الاخيرة اظهرت ان التقدم ممكن. مهمتنا الان هي الانطلاق من هذا التقدم لزيادة الزخم الذي تحقق ومع مرور الوقت مساعدة الحكومة الافغانية على الاستعداد للحفاظ على هذا التقدم".