اعلنت السلطات الايرانية الثلاثاء انه لم يتم التوصل بعد الى اي اتفاق مع القوى الكبرى حول مكان وجدول اعمال المباحثات حول الملف النووي الايراني التي يرتقب ان تستأنف في مطلع كانون الاول/ديسمبر. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست في مؤتمره الصحافي الاسبوعي في طهران ان "المشاورات مستمرة"، مضيفا "لقد توصلنا الى اتفاق حول الموعد، لكن بالنسبة لبقية الامور فانه حين يحصل اتفاق سنعلن عنه". وقررت ايران والقوى الكبرى في مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، الى جانب المانيا) في ايلول/سبتمبر استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل المتوقفة منذ تشرين الاول/اكتوبر 2009. ووافقت مجموعة الدول الست على موعد 5 كانون الاول/ديسمبر الذي اقترحته طهران لكنها رفضت ان تجري المحادثات في تركيا، التي تعتبر حليفة لايران في هذا الملف. واقترحت الجمعة ان يعقد اللقاء في سويسرا او النمسا، لكن طهران لم ترد بعد. ويختلف الطرفان ايضا على جدول الاعمال حيث ترغب القوى الكبرى في ان تركز المفاوضات على كل جوانب الملف النووي الايراني، فيما تريد طهران الا يتم بحث مسألة تبادل الوقود واثارة مسائل الامن الاقليمي ولا سيما حيازة اسرائيل اسلحة نووية، كما يقول الخبراء الاجانب. وقال مهمانبرست "اذا كان هدف الطرفين التوصل الى تعاون وحل لمختلف المشاكل الدولية والشاملة، فانه سيمكن التوصل الى اتفاق حول مكان المحادثات وجدول اعمالها". واضاف "نعتقد ان هذه المحادثات ستجري ونامل في ان تكون ايجابية". وكانت المحادثات توقفت بعدما رفضت ايران اقتراحا بمبادلة وقود نووي قدمته القوى الكبرى "لاعادة جو الثقة" بين الطرفين. وشددت المجموعة الدولية في هذا الوقت عقوباتها الاقتصادية والسياسية ضد ايران وكان اخرها في حزيران/يونيو بموجب قرار في مجلس الامن. والمجموعة الدولية قلقة بشكل خاص من سياسة تخصيب اليورانيوم التي تعتمدها طهران وتشتبه في انها تخفي غايات عسكرية رغم نفي ايران المتكرر لذلك. ويستخدم اليورانيوم الضعيف التخصيب لغايات مدنية لكن يمكن ايضا استخدامه في صنع اسلحة ذرية اذا بلغت درجة التخصيب 90%. وردا على سؤال حول احتمال قيام طهران بتعليق تخصيب اليورانيوم اكد مهمانبرست مجددا ان بلاده "لن تتخلى ابدا عن حقوقها الاساسية".