اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في مؤتمر صحافي الاثنين ان شحنة الاسلحة التي وصلت من مرفأ ايراني وضبطت في مرفأ لاغوس لم تكن موجهة الى نيجيريا بل الى "دولة (اخرى) في غرب افريقيا". وقال متكي في المؤتمر الصحافي ان "الشحنة تعود الى شركة خاصة وكان من المقرر ان تمر عبر نيجيريا الى بلد افريقي"، دون ان يحدد هذا البلد. وقالت شركة "سي.ام.ايه. سي.جي.ام." مالكة الباخرة ان حاويات الاسلحة التي قدمتها الجهة المرسلة على انها "مواد بناء"، كان قد تم تحميلها في مرفأ بندر عباس في جنوبايران، وكانت في طريقها الى غامبيا. واوضح متكي ان "شركة خاصة كانت باعت اسلحة تقليدية لبلد في غرب افريقيا، وكان من المقرر ان تمر الشحنة عبر نيجيريا حيث حامت الشكوك" حول وجهة هذه الاسلحة. واضاف متكي "اراد اعداؤنا ان يظهروا ان هذه الاسلحة كانت موجهة (الى نيجيريا) الا انه تم التوضيح للمسؤولين النيجيريين ان هذه الشحنة لا علاقة لها بهذا البلد". وضبطت الاجهزة الامنية الشهر الفائت 13 حاوية تحتوي 10 منها على قنابل وقذائف هاون وذخائر افرغتها الباخرة "سي.ام.ايه. سي.جي.ام. ايفرست" في ابابا، اكثر المرافئ النيجيرية ازدحاما في لاغوس، العاصمة الاقتصادية للبلاد. وقال وزير الخارجية النيجيري اودين اجوموغوبيا الجمعة على اثر لقائه نظيره الايراني منوشهر متكي في ابوجا "اذا تبين لنيجيريا في نهاية التحقيق الذي تجريه حصول انتهاك للقوانين الدولية وخرق لعقوبات الاممالمتحدة، فان نيجيريا عضو في مجلس الامن وستقوم بما هو ضروري". وتخضع ايران لعقوبات تفرضها الاممالمتحدة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وقال الوزير النيجيري ان ايرانيا يعتبر مشبوها في هذه القضية لجأ الى السفارة الايرانية في لاغوس، واضاف ان وزير الخارجية الايراني امر بالسماح للمحققين النيجيريين باستجوابه. واعلن متكي الاثنين ان "الايراني الذي يمثل هذه الشركة الخاصة والذي يدير اعمالا في نيجيريا منذ عدة اشهر قدم التوضيحات الضرورية للسلطات النيجيرية"، وتابع متكي "اعتقد ان سوء التفاهم قد تم حله". من جهة اخرى، اعلن رئيس الاتحاد الايراني لكرة القدم ان الاتحاد النيجيري ابلغه الاثنين بانه لن يشارك في مباراة متوقعة الاربعاء. وقال علي كافشيان بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية الايرانية "ينبغي علينا ان نطلب وسنطلب تعويضات بسبب الغاء هذه المباراة". واضاف "ان الاتحاد النيجيري لكرة القدم قدم اعتذاره في رسالة عن هذا الالغاء وابلغنا انه بما ان الاتحاد ليس لديه لاعبين ليلعبوا في الخارج، فانه يتعذر عليهم المجيء الى ايران". ولم يعرف ما اذا كان هذا القرار على علاقة بقضية شحنة الاسلحة التي تمت مصادرتها في نيجيريا ام لا. وفي نهاية تشرين الاول/اكتوبر، اعلنت لاغوس ان مجموعة من 13 لاعبا من اوروبا وثمانية من المنتخب الوطني، ستتوجه الى ايران لتلعب مباراة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر. وافلت الاتحاد النيجيري لكرة القدم مؤخرا من منع اصدرته الفيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم) بعد سحب اجراء قضائي ضد مسؤول كرة القدم في نيجيريا. وكانت الفيفا قررت تعليق عضوية الاتحاد النيجيري لكرة القدم بسبب تدخل الحكومة النيجيرية في شؤونه.