القاهرة - أكد زهير جرانه، وزير السياحة، أن الطلب على المقصد المصري ما زال في تصاعد بالنسبة إلى السياحة البريطانية الوافدة، إلا أن السعر يعد أحد أهم العوامل الرئيسية في اتخاذ السائح قرار السفر، كما أن هناك تخوفا من ضريبة المغادرة التي فرضتها الحكومة البريطانية على المسافرين. ونقل بيان لوزارة السياحة عن جرانه قوله: إن جميع اللقاءات التي أجراها في لندن كانت إيجابية للغاية، مشيدا بالمكتب السياحي المصري في لندن برئاسة خالد رامي وعضوية رشا العزايزى الملحق السياحي في المملكة المتحدة. وأشار جرانه إلى أنه إذا ما تم توحيد ضريبة المغادرة على جميع المقاصد ستزيد المعدلات بصورة كبيرة، مشددا على أهمية عدم فرض قيود تحول دون تحقيق المساعدات الواجبة لدفع حركة التنمية في الدول النامية. وأوضح أن أحد الحلول الهامة التي تمت مناقشتها أثناء اجتماع القمة الوزارية التي أقيمت على هامش فعاليات بورصة لندن السياحية، هو دعم الحكومات لصناعة السياحة بما يضمن تحقيق استدامة تلك الصناعة الهامة وتعزيز دورها في رفع المستوى الاقتصادي للشعوب. وقال جرانه: إن السوق البريطانية تعتبر أحد أهم الأسواق المصدرة للسائحين في مصر، حيث تعد مصر نقطة ارتكاز حيوية بالنسبة لانجلترا في الشرق الأوسط، وذلك على المستويات السياسية والثقافية والتعليمية والاقتصادية، وتعد بريطانيا من أكبر الدول المساهمة في مشروعات عديدة تتعلق بالبنية الأساسية في مصر، مشيرا إلى أن بريطانيا تعد ثالث دولة بعد ألمانيا وإيطاليا استيعابا للصادرات المصرية. وشارك وزير السياحة في قمة الوزراء التي نظمتها منظمة السياحة العالمية على هامش مشاركته فى الدورة ال31 لبورصة لندن السياحية، والتي حضرها عدد كبير من وزراء السياحة، حيث خيمت قضية فرض الحكومة البريطانية رسوم مغادرة في مطاراتها على جزء كبير من المناقشات. وقال زهير جرانه، وزير السياحة: إن الاستثمارات البريطانية في مصر تصل إلى 20 مليار دولار في مجالات البترول، الغازات، القطاع المالي، الصناعة، تكنولوجيا المعلومات، الصحة والسياحة، وتتركز في مناطق البحر الأحمر، العين السخنة، ورأس سدر. ولفت إلى أن السياحة البريطانية في مصر تحل ثانيا بعد السوق الروسية، مضيفا: "بالإضافة إلى قيام السائحين الانجليز بزيارة مصر يقوم عدد كبير منهم الآن بشراء وحدات سكنية في مناطق عديدة على سواحل البحرين الأحمر والمتوسط". من جانبه، قال خالد رامي، رئيس المكتب السياحي المصري في لندن: إن المكتب حث السائحين البريطانيين على زيارة متحف الفن الإسلامي الذي أعيد افتتاحه خلال الصيف الماضي فى منطقة باب الخلق، وكذا القيام برحلات إلى الصحارى المصرية والواحات، لا سيما سيوه والداخلة والخارجة والفرافرة والبحرية والفيوم، وهي جميعا مناطق صديقة للبيئة. وأضاف أن المكتب حث السائحين الانجليز على زيارة أسوان، خاصة وأنه سيتم افتتاح فندق "كتراكت" في أسوان خلال الربيع القادم، وذلك بعد تجديده والانتهاء من عمليات الإصلاح التي يتم إجراؤها فيه الآن.