اوسلو (رويترز) - قالت مجموعة دي.ان.أو انترناشونال النرويجية يوم الخميس ان تشكيل حكومة جديدة في بغداد سيكون خطوة كبيرة للامام في محاولات الشركة النفطية لتصدير الخام من العراق وتعزيز الانتاج المتباطيء من حقلها في كردستان. وكانت دي.ان.أو أول شركة غربية تنقب عن النفط في العراق بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للبلاد في 2003 لكنها تواجه صعوبة في التصدير من الدولة الغنية بالنفط بسبب نزاع شريكتها حكومة اقليم كردستان مع الحكومة المركزية في بغداد حول تقاسم ايرادات النفط. وتوصل الساسة العراقيون يوم الخميس فيما يبدو الى حل لازمة استمرت ثمانية أشهر بشأن تشكيل حكومة جديدة. وقال هيلجي ايدي الرئيس التنفيذي للشركة النرويجية في مؤتمر صحفي بمناسبة اعلان نتائج أعمال الشركة في الربع الثالث "سيكون تشكيل حكومة جديدة انجازا مهما فيما يخص العودة الى التصدير." وأضاف "لكن من الصعب أن نحدد موعدا لذلك. تفادينا تحديد موعد وسنظل كذلك." وكشفت دي.ان.أو عن خسارة تشغيلية أقل من المتوقع في الربع الثالث من العام على خلفية ارتفاع كبير في ايراداتها. لكن أداءها تأثر في الربع الثالث بتجنيب مخصصات قدرها 322 مليون كرونة (55 مليون دولار) لتغطية مطالبات وتكاليف مرتطبة بعملية تحكيم مع شركاء سابقين من بينهم الدبلوماسي الامريكي السابق بيتر جالبريث. ويقول بعض المحللين ان الشركة ستصبح هدفا للاستحوذ مالم تحصل على ترخيص للتصدير أو يتضح الموعد الذي تستطيع فيه الحصول على ترخيص. وينظر الى بترول رأس الخمية التي تملك بالفعل 30 بالمئة في دي.ان.أو باعتبارها مشتريا محتملا لكن ايدي لم يفصح عن الكثير عندما سئل عن هذا الموضوع. وقال لرويترز يوم الخميس "مهمتنا هي تطوير الشركة وليس بيعها. لكن اذا قدم أحد عرضا سيكون علينا التعامل معه بالطريقة المعتادة. هناك تكهنات لكننا لن نعلق عليها." ويعد استئناف التصدير أمرا مهما بالنسبة لدي.ان.أو اذ يعتمد انتاجها من حقل طاوكي في اقليم كردستان الان على الطلب من السوق المحلية والتي شهدت سيلا من الامدادات الجديدة وحيث تبلغ أسعار النفط الخام ثلث مستوياتها العالمية. وقالت الشركة ان حقل طاوكي في اقليم كردستان العراق ينتج بمعدل أربعة الاف برميل يوميا حتى الان في نوفمبر تشرين الثاني انخفاضا من بين 16 و18 ألف برميل يوميا في أكتوبر تشرين الاول وانها تتوقع أن تظل أسعار النفط المحلية بين 25 و30 دولارا للبرميل. وانتجت دي.ان.أو النفط للتصدير من حقل طاوكي اعتبارا من أول يونيو حزيران الى 22 سبتمبر أيلول 2009 وبلغت ذروة الانتاج حوالي 50 ألف برميل يوميا وقالت المجموعة انها تستطيع العودة سريعا لهذا المستوى بعد الحصول على ترخيص بالتصدير. وقالت الشركة في بيان "دي.ان.أو تعمل حاليا مع حكومة اقليم كردستان لوضع الترتيبات لزيادة تسليم الخام مرة أخرى الى السوق المحلية." وقال ايدي "أحد العوامل التي قد تساعد هنا هو ان كان هناك تراجع في الامدادات من الجنوب وهو ما سيفتح لنا السوق." واتسعت الخسارة التشغيلية للمجموعة بين يوليو تموز وسبتمبر ايلول الى 124 مليون كرونة نرويجية (21 مليون دولار) من 29 مليون كرونة قبل عام ومقارنة مع توقعات المحللين في مسح أجرته رويترز بخسارة قدرها 173 مليونا. وارتفعت الايرادات 72 بالمئة الى 407 ملايين كرونة وهو ما جاء وفقا للتوقعات لكن صافي ارباح الشركة تضرر بشدة بسبب المخصصات المتعلقة بعملية التحكيم التي قالت المجموعة انها "ستواصل الطعن عليها". وقالت الشركة انها خفضت خططها الاستثمارية في النصف الثاني من العام الى بين 150 و200 مليون كرونة من 250 الى 300 مليونا. وتراجع سهم دي.ان.أو 0.2 بالمئة الى 9.09 كرونة بحلول الساعة 1016 بينما ارتفع مؤشر بورصة أوسلو 0.4 بالمئة. (الدولار يساوي 5.851 كرونة نرويجية)