القاهرة (رويترز) - قال مدير علاقات المستثمرين بشركة السويدي للكابلات المصرية أكبر شركة عربية منتجة للكابلات المستخدمة في نقل الكهرباء والاتصالات من حيث القيمة السوقية ان الشركة تسعى لانتاج 300 برج لتوليد طاقة الرياح في 2012. وأضاف أحمد الحمصاني مدير علاقات المستثمرين في مقابلة مع رويترز يوم الاثنين "نسعى لانتاج 300 برج لتوليد طاقة الرياح في 2012 في مصنعنا بالعين السخنة." وقد بدأ مصنع العين السخنة العمل في مارس اذار 2010 لانتاج الابراج الحديدية المستخدمة في توربينات توليد الطاقة من الرياح. وكانت السويدي تهدف الى انتاج 100 برج في 2010 ولكن الحمصاني لم يخض في تفاصيل حول العدد الذي تم انتاجه حتى الآن. وقال الحمصاني "بلغت استثماراتنا 2.5 مليار جنيه (434 مليون دولار) في ثلاث سنوات حتى نهاية 2010." وتابع "السويدي لم تصبح شركة كابلات فقط بل شركة طاقة كهربائية متكاملة الحلول. نقدم حلولا كاملة للطاقة الكهربائية. من أهم مزايا السويدي ان الطاقة الانتاجية لنا مقسمة بين مصر وعدد من الدول الاخرى. هذا يحمي الكيان." ونوه الحمصاني الذي يعمل بالشركة منذ تسع سنوات الى ان السويدي "تمتلك نحو 25 مصنعا في 15 دولة حول العالم منهم ثلاثة مصانع تم افتتاحها في 2010 في مصر واثيوبيا وقطر." وبسؤاله عن المصانع الجديدة المستهدفة في 2011 قال "سنفتتح مصنعا للكابلات في ليبيا أواخر 2011 بقيمة 50 مليون دولار وبعائد متوقع 20 في المئة." وعن مصنع الشركة في السعودية الذي تم افتتاحه في النصف الثاني من 2009 بقيمة استثمارية 15 مليون دولار قال الحمصاني "المصنع يستهدف انتاج 33 ألف طن. ونسعى للاستحوذ على 10 في المئة من السوق هناك في العامين القادمين." وبينما تواجه اوراسكوم تليكوم المصرية مشاكل في الجزائر بشأن وحدتها لاتصالات الهواتف المحمولة (جازي) أوضح الحمصاني أن مصنع السويدي في الجزائر لا يواجه أي متاعب. وقال الحمصاني بنبرة متفائلة "مصنع الجزائر من أفضل مصانعنا ولا نواجه أي مشاكل هناك ولدينا إعفاء ضريبي ثلاث سنوات ووصل الى خمس سنوات تنتهي في 2016." وأوضح الحمصاني أن الشركة صرفت النظر عن مشروع إنشاء مزرعة لتوليد الرياح بالمجر بقيمة 200 مليون يورو. وقال "الفكرة أصبحت غير متواجدة. كانت عبارة عن فكرة فقط ولم نجد اي رد من الجانب المجري." واضاف ان فكرة إنشاء مزرعة توليد الرياح بالمجر طرحت أثناء ندوة في العام الجاري ضمت العضو المنتدب للشركة مع أحد الوزراء المجريين وجرى نقاش عن فكرة عمل السويدي في المجر من خلال لاقامة مزرعة لتوليد الرياح ولكن بعد ذلك لم تكن هناك أي اتصالات وانتهت الفكرة. وقامت السويدي للكابلات مع نهاية 2009 بالاستحواذ على 30 في المئة من مصنع لتوليد الرياح بأسبانيا وأكد مدير علاقات المستثمرين " ضاعفنا نسبتنا الى 90 في المئة في 2010 باجمالي استثمارات 72 مليون يورو. ونتوقع عائدا 20 في المئة منه في 2011." وتتطلع منطقة غرب أوروبا التي تشكل خمس الطلب العالمي الى الكابلات لتجديد الخطوط القديمة وربط الشبكات الكهربائية. وقال محللون ان خطط الاستثمار في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا التي تزيد على 60 مليار دولار تجعلها أيضا سوقا رئيسية. وقال بنك اتش.اس.بي.سي في مارس اذار ان من المتوقع أن تصل قيمة سوق الكابلات العالمية الى 176 مليار دولار في عام 2011. وعن ارتفاع أسعار النحاس عالميا وتأثيرها على انتاج وايرادات الشركة قال الحمصاني "ارتفاع أسعار النحاس لا يؤثر علينا لان أكثر من 90 في المئة من منتجاتنا تتم بأوامر بيع مباشرة للعملاء." وقال "نستهدف زيادة انتاجنا 18.5 في المئة الى 160 ألف طن معدن بنهاية 2010 وما بين 185 و190 ألف طن معدن في 2011." وأضاف "الدول الافريقية تستحوذ على 30 في المئة من اجمالي صادراتنا للخارج. وقطاع الكابلات وخاماته يمثل 80 في المئة من ايرادات الشركة." وتستحوذ الشركة حاليا على نحو واحد في المئة من سوق الكابلات في أوروبا. وفي مقابلة سابقة مع رويترز الشهر الماضي قال الحمصاني "الشركة تخطط للاستحواذ على اثنين الى ثلاثة في المئة من السوق الاوروبية خلال السنوات الثلاث القادمة.أوروبا أكبر أسواقنا التصديرية وهي بصفة عامة من أكبر المستهلكين في العالم للكابلات المستخدمة في الصيانة والاحلال." وقالت المجموعة المالية هيرميس في تقرير لها حول السويدي للكابلات في أغسطس اب الماضي أنه بعد الاداء القوى خلال النصف الاول من عام 2010 فانها تعتقد أن صافي الربح المعلن سيبلغ 873 مليون جنيه لعام 2010 باستثناء سعر الصرف ورأس المال والنمو بنسبة 23 في المئة وسيكون قابلا للتحقيق مع التحسن غير المتوقع فى الربح الاجمالي لطن الكابلات ومبيعات المواد الخام . وقال أحمد السويدي العضو المنتدب للشركة في مايو ايار الماضي ان الشركة تتوقع ارتفاع صافي أرباحها 25 في المئة على أساس سنوي في 2010 . وأكد الحمصاني النمو المستهدف في سبتمبر أيلول الماضي. (الدولار يساوي 5.76 جنيه مصري)