قالت الاممالمتحدة ان قنبلة ألقى بعض المسؤولين العراقيين المسؤولية عنها على عاتق متشددين شيعة انفجرت يوم الثلاثاء على طريق فأصابت قافلة كانت تقل اد ميلكيرت مبعوث المنظمة الدولية الخاص الى العراق لكنه لم يصب بسوء. وقالت الشرطة ان الانفجار ألحق أضرارا بالسيارة قبل الاخيرة في القافلة وهي سيارة تابعة للقوات الخاصة العراقية أثناء مغادرتها مدينة النجف التي تبعد 160 كيلومترا جنوبي بغداد. وأدى الانفجار الى مقتل شرطي واصابة ثلاثة. وقالت متحدثة باسم الاممالمتحدة في بغداد "كان الممثل الخاص في القافلة. لم يصب. انه بخير." وأضافت قولها "لا يمكننا التكهن بالدافع الى ذلك." وكان ميلكيرت في النجف لزيارة المرجع الشيعي الاعلي بالعراق اية الله العظمى علي السيستاني. وقال مكتب السيستاني أن ميلكيرت حث الزعماء السياسيين العراقيين عقب الاجتماع على الجلوس والتفاوض من أجل تشكيل حكومة ائتلافية دون مزيد من التأجيل بعد انقضاء سبعة أشهر على الانتخابات العامة التي أجريت في مارس أذار ولم تسفر عن فائز واضح. وأثارت الازمة السياسية الطويلة التوتر في العراق بعد انحسار موجة العنف الطائفي التي تفجرت عقب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 وبدء الانسحاب التدريجي للقوات الامريكية من البلاد. وتراجع العنف بصفة عامة في العراق الى حد بعيد لكن ما زالت البلاد تشهد يوميا هجمات للمتشددين الاسلاميين السنة وبعض الميليشيات الشيعية. وقال ضابط بالشرطة العراقية في النجف أن تحقيقا بدأ بخصوص الواقعة. وأضاف "التحقيق الاولي يشير الى ضلوع عصائب الحق في الهجوم لانهم يدعون دائما الى استهداف الاعداء (الاجانب)." وعصائب الحق ميليشيا منشقة على جماعة جيش المهدي التي يتزعمها رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر وكثيرا ما تعلن مسؤوليتها عن هجمات على القوات الامريكية وعن خطف أجانب. وقال بيان صدر عن الاممالمتحدة أن الامين العام للمنظمة الدولية بان جي مون أدان الهجوم الذي "لن يمنع الاممالمتحدة من مواصلة جهودها لمساعدة الشعب العراقي في مسارة نحو المصالحة والرخاء." وبعث بان بتعازيه لعائلة الشرطي العراقي القتيل وعبر عن تقديره لميلكيرت وفريقه "الذين يعملون في ظل ظروف صعبة لتنفيذ مهمة الاممالمتحدة في العراق." وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الاممالمتحدة فرحان حق في افادة صحفية يومية انه لم يتضح ما اذا كان مبعوث المنظمة الدولية استهدف تحديدا. وقال ردا على سؤال "أعتقد أن ذلك يحتاج الى تحقيق. نحن ننظر في الامر في الوقت الحالي." وقال المتحدث باسم شرطة النجف مقداد الموسوي ان الهدف المرجح في القافلة هو قائد شرطة المدينة. ورغم اقرار الاممالمتحدة بحدوث الواقعة فقد نفى الموسوي أن ميلكيرت كان في القافلة. وقال اللواء الركن حسن البيضاني رئيس أركان الجيش العراقي في قيادة العمليات في بغداد ان ميلكيرت كان قد غادر المدينة جوا بالفعل من المطار حيث أوصلته القافلة الى هناك قبل وقوع الانفجار. ولم يتضح سبب تضارب الروايات. وتمارس الاممالمتحدة عملها بالعراق في ظل اجراءات أمن مشددة من مقرها بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد. وفي عام 2003 أدى انفجار شاحنة ملغومة بمقر الاممالمتحدة في العراق الى مقتل 22 شخصا من بينهم مبعوث المنظمة الدولية الى العراق انذاك سيرجيو فييرا دي ميلو البرازيلي الجنسية. من خالد فرحان (تغطية اضافية من ميتشل كريستي ومهند محمد وسؤدد الصالحي في بغداد وباتريك ورسنيب في مقر الاممالمتحدة)