فيينا (رويترز) - قال زير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي يوم الخميس ان طاقة الجزائر الانتاجية من الغاز الطبيعي المسال ستعود الى طبيعتها خلال بضعة أشهر بعدما أدى حادث الى خفضها بنسبة وصلت الى 20 بالمئة. والجزائر من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم حيث تصل طاقتها الانتاجية الى 30 مليار متر مكعب سنويا لكن يوسفي قال قبيل اجتماع منظمة أوبك في فيينا ان الانتاج انخفض بسبب مشكلة في احدى منشآتها. وقال يوسفي "تضررت طاقتنا الانتاجية بسبب حادث" مضيفا أن فاقد الطاقة الانتاجية يتراوح بين خمسة الى ستة مليارات متر مكعب سنويا. وقالت مؤسسة ووتربورن للاستشارات الاسبوع الماضي ان الانتاج الجزائري تراجع الى أدنى مستوى هذا العام في سبتمبر أيلول. وترسل الجزائر كميات كبيرة من انتاجها الى الدول الاوروبية بعد عزوف المشترين في الولاياتالمتحدة عن واردات الغاز بسبب انتعاش انتاج الغاز الصخري في أمريكا الشمالية. لكن من المتوقع تدشين خط أنابيب جديد من الجزائر الى اسبانيا في الاشهر القليلة القادمة حيث سينقل ما يصل الى ثمانية مليارات متر مكعب من الغاز سنويا الى أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في أوروبا. ويقول محللون ان هذا الخط الذي أطلق عليه ميدجاز قد يعزز امدادات الغاز الطبيعي المسال المتوفرة بكثرة في السوق العالمية وأن تراجع صادرات الغاز الطبيعي المسال من الجزائر قد يقلص تخمة المعروض مؤقتا. وشهد الطلب الاوروبي على الغاز تراجعا حادا في 2009 بسبب الركود الاقتصادي لكن الجزائر تتوقع انتعاش الطلب خلال الاشهر القادمة. وقال يوسفي "الطلب العالمي على الغاز سيزداد من العام الحالي والعام القادم." وأضاف أن الجزائر في طريقها لرفع طاقتها الانتاجية بمقدار عشرة مليارات متر مكعب سنويا في السنوات القليلة القادمة.