أفادت جريدة الحياة يوم الاربعاء نقلا عن مصدر رفيع لم تكشف هويته أن السعودية ليس لديها مشروعات حاليا لتعزيز طاقتها الانتاجية من النفط البالغة 12 مليون برميل يوميا. وبهذا الرقم تتساوى السعودية مع المستويات التي يطمح العراق الى تحقيقها خلال العقد الحالي. ورفع العراق الاسبوع الماضي تقديره لاحتياطياته المؤكدة من النفط بنسبة 25 بالمئة وهو ما فسر بأن العراق يستعد للحصول على زيادة في حصته الانتاجية في منظمة أوبك. وتجتمع المنظمة في فيينا يوم الخميس ومن المتوقع على نطاق واسع أن تترك سياسة الانتاج دون تغيير. ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله ان السعودية لديها فائض في الطاقة الانتاجية يبلغ أربعة ملايين برميل يوميا وهو ما يعني أنه لا حاجة لزيادة الطاقة الانتاجية الاجمالية الحالية للمملكة والبالغة 12 مليون برميل يوميا. وأشار المصدر الى تصريحات العاهل السعودي الملك عبد الله التي قال فيها انه لا حاجة حاليا لدخول مشروعات جديدة لزيادة الطاقة الانتاجية. وأبلغ المصدر الصحيفة أن الدول الاعضاء في أوبك تتجاوز حصص الانتاج بحوالي 1.6 مليون برميل يوميا. وأكملت أرامكو السعودية في العام الماضي برنامجا للتوسع رفع الطاقة الانتاجية الى 12 مليون برميل يوميا وهو ما عزز طاقة الانتاج الاجمالية والتي تشمل أيضا المنطقة المحايدة الى 12.5 مليون برميل يوميا. كان وزير البترول السعودي علي النعيمي استبعد في يونيو حزيران أن تحتاج المملكة لتعزيز طاقتها الانتاجية من النفط الخام بما يتجاوز 12.5 مليون برميل يوميا حتى عام 2020 وهو ما سيترك المملكة بفائض في الطاقة الانتاجية بين 1.5 مليون ومليوني برميل يوميا تسعى للمحافظة عليه. وفي تقريرها الشهري رفعت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بواقع 80 ألف برميل يوميا الى 1.13 مليون برميل يوميا وهو أقل من توقعات جهات أخرى مثل وكالة الطاقة الدولية التي تمثل الدول المستهلكة للنفط. ونقلت الحياة عن المصدر توقعه بأن يبلغ نمو الطلب 1.3 مليون برميل يوميا.