قدمت السفيرة الاميركية في اسلام اباد الاربعاء اعتذار بلادها عن هجوم شنته مروحيات الاسبوع الفائت وتسبب بمقتل جنديين باكستانيين، وفق ما اعلنت السفارة في بيان. وقالت آن باترسون التي تدير الممثلية الدبلوماسية الاميركية ان "تحقيقا مشتركا حول الحادث سمح بتوضيح ان (طياري) المروحيات الاميركية تعاملوا مع حرس الحدود الباكستانيين على انهم متمردون يطاردونهم". واذ تحدثت عن "حادث رهيب"، قدمت اعتذار الشعب الاميركي عن مقتل عنصرين من حرس الحدود الباكستانيين واصابة اربعة اخرين، وفق حصيلة اوردها بيان السفارة. من جهته، اعلن الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس انه يقدم تعازي القوة الدولية في افغانستان (ايساف) "الى عائلات الضحايا والجيش الباكستاني والشعب الباكستاني". وقال "نأسف بشدة لهذه الوفيات الماسوية ونواصل العمل مع الجيش والحكومة الباكستانيين لعدم تكرار هذا الامر". واثار هذا الحادث الدامي توترا كبيرا بين اسلام اباد وواشنطن، الحليفتين في "الحرب على الارهاب". ووعد السفير وفق البيان بان "تنسق الولاياتالمتحدة (عملياتها) مع حكومة باكستان لمنع تكرار هذه الحوادث الماسوية مستقبلا". وشددت باترسون على ان "قوات الامن الباكستانية الشجاعة حليفة لنا في حرب تهدد في الوقت نفسه باكستانوالولاياتالمتحدة". واتهمت باكستان قوة ايساف التابعة للحلف الاطلسي في افغانستان بانها تسببت بمقتل اثنين من جنودها على الاقل في هذا الهجوم الذي شنته مروحيات تجاوزت حدودها. وهو الحادث الرابع من نوعه خلال اسبوع. وعمدت باكستان على الاثر الى اغلاق الطريق البرية الرئيسية التي تعبرها امدادات قوات حلف شمال الاطلسي المنتشرة في افغانستان. من جهتها، اكدت ايساف ان المروحيات تجاوزت الحدود الباكستانية فيما كانت تطارد متمردين افغانا، وفي اطار التحرك "دفاعا عن النفس" قامت ب"قتل العديد من الافراد المسلحين". من جهة اخرى افادت الشرطة المحلية في نوشهرة (شمال غرب باكستان) انه تم الاربعاء احراق 26 صهريجا على الاقل محملة بامدادات لقوة الحلف الاطلسي في افغانستان في هجوم لمتمردين . وهي المرة الخامسة في اسبوع يهاجم فيها متمردون شاحنات محملة بامدادات للاطلسي. وقال نزار احمد تانولي قائد الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس ان متمردين في نوشهرة فتحوا النار واطلقوا صواريخ تسببت باندلاع حرائق، لافتا الى ان 26 صهريجا على الاقل من اصل سبعين اتت عليها النيران. وتبنت طالبان الباكستانية الهجوم "ردا على هجمات الطائرات الاميركية من دون طيار" في المنطقة القبلية بشمال غرب باكستان المحاذية لافغانستان. وفجر الاربعاء، استهدف هجوم مماثل نحو ثلاثين صهريجا في محيط كويتا عاصمة ولاية بلوشستان في الجنوب الغربي. وتم تدمير 18 الية على الاقل وقتل موظف في احدى الشركات الباكستانية التي تملك الشاحنات، وفق الشرطة. واعلنت طالبان الباكستانية ايضا مسؤوليتها عن هجوم كويتا.