قالت السلطات التايلاندية ان انفجارا وقع في عمارة سكنية في احدى ضواحي بانكوك أسفر عن مقتل ثلاثة واصابة تسعة أشخاص مما يزيد من التوتر في العاصمة التايلاندية في أعقاب سلسلة من الهجمات بالقنابل يعتقد أن دوافعها سياسية. وقال بيا أوتايو المتحدث باسم شرطة العاصمة "من المحتمل أن يكون قنبلة ولكننا لا نعرف أي نوع من القنابل ولماذا وضعت هناك." ولكنه رفض أن يتكهن بمن المتورط في الانفجار وما اذا كانت له صلة بالسياسة. وقالت السلطات انها تعتقد أن وزن العبوة الناسفة قد يصل الى 50 كيلوجراما وانها ألحقت أضرارا بعمارة سكنية من ستة طوابق في اقليم نونثابوري شمالي بانكوك. وقال اللفتنانت جنرال بانوبونج سينجارا نائب قائد الشرطة الوطنية "لم نعرف بعد نوع القنبلة ولكن يتعين أن نتحلى بالحذر تحسبا لوجود متفجرات أخرى." وبملك شاغلو احد طوابق العمارة السكنية سيارة مسجلة في اقليم ناراثيوات الذي يعاني من عصيان مسلح وهو واحد من ثلاثة أقاليم جنوبية قتل فيها أكثر من أربعة الاف شخص في ستة أعوام سادت خلالها اضطرابات يلقى باللائمة فيها على اسلاميين انفصاليين. وقال مسؤول بالشرطة "من المحتمل أنهم كانوا يخزنون العبوة الناسفة في السيارة لاستخدامها في عملية وانها انفجرت قبل الاوان." وضاحية بانكوك التي وقع فيها الانفجار واحدة من أربعة أقاليم خاضعة لحالة الطوارئ بعد أن تحولت احتجاجات مناهضة للحكومة في شهري أبريل نيسان ومايو آيار الى أعمال عنف أودت بحياة 91 شخصا وأصيب خلالها ما يقرب من ألفي شخص. وهزت العاصمة بانكوك في الاسابيع الاخيرة سلسلة من التفجيرات الغامضة غالبا ما استخدمت فيها قنابل يدوية. ولم يسفر معظمها عن سقوط قتلى أو جرحى ولكنها أضافت الى التوترات التي تجيش بها بانكوك بسبب أزمة سياسية عمرها خمسة أعوام يقف فيها الفقراء في الريف والحضر ضد الملكيين والنخب الحضرية والبيروقراطية وكبار القادة العسكريين.