ترسل حكومة اندونيسيا يوم الاربعاء كتيبة في الجيش والمئات من أفراد قوة أمنية تابعة للشرطة لقمع اشتباك عرقي اندلع في اقليم شرق كاليمانتان بجزيرة بورنيو وأسفر عن سقوط ثلاثة قتلى. وقالت الشرطة ان بلدة تاراكان الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر جنوبي الحدود مع ولاية صباح الماليزية متوترة وان مكاتب أغلقت وأحرقت بعض المنازل بينما كان بعض السكان المحليين المسلحين بهراوات ورماح يبحثون عن جماعة عرقية من المهاجرين. ويهدف تحرك الحكومة لوقف الاشتباك بين جماعة تيدونج المحلية وجماعة بوجيس لاتا الى تجنب تكرار اشتباك وقع قبل عقد في وسط كاليمانتان وأسفر عن مقتل المئات. وقال الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو يوم الاربعاء "أتمنى ألا يكرر ما حدث في شرق كاليمانتان ما جرى في الماضي لذلك هناك حاجة لخطوات ملموسة ودقيقة وسريعة لاحتواء الموقف." واختفت التوترات العرقية كثيرا خلال السنوات العشر الماضية وقد يهدد أي تصاعد للعنف الطائفي الاستقرار الذي يجذب تدفقات رأس المال بشكل متزايد على الاسواق الاندونيسية كما يجذب المستثمرين الاجانب لمشروعات البنية التحتية. ويمثل انتاج الفحم في اقليم شرق كاليمانتان أكثر من نصف الناتج الاجمالي في اندونيسيا أكبر مصدر للفحم الحراري في العالم ولم ترد اشارات الى تعطل الانتاج بسبب الاشتباك.