مثلت روسيا وجورجيا يوم الاثنين أمام محكمة العدل الدولية للنظر فيما اذا كانت هذه المحكمة جهة اختصاص في اتهامات من جانب جورجيا لروسيا بانتهاك حقوق الانسان على أراضيها. وهذه الجلسة هي الاحدث في قضية تعود الى أغسطس اب عام 2008 عندما قدمت جورجيا شكوى لمحكمة العدل الدولية زاعمة حدوث انتهاكات من جانب روسيا داخل أراضيها للمعاهدة الدولية للقضاء على كل أشكال التمييز العنصري. وزعمت جورجيا في شكواها حدوث انتهاكات لبنود مختلفة من المعاهدة على مدى 18 عاما في منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الساعيتين للانفصال عن جورجيا. ورفعت القضية بينما كان البلدان يخوضان حربا قصيرة حول أوسيتيا الجنوبية لكن جورجيا نفت أن يكون للقضية صلة مباشرة بالصراع. لكن رئيس الشؤون القانونية في وزارة الخارجية الروسية الذي يمثل بلاده في المحكمة ومقرها لاهاي قال في مستهل جلسة اليوم ان القضية متعلقة بالحرب فحسب لا بالمعاهدة. وقال كيريل جيفورجيان "لابد من التأكيد على أن الشكوى لم تقدم الا عندما أصبح من الواضح ان المغامرة العسكرية التي قامت بها جورجيا فشلت... الهدف الاخر للدولة المقدمة للشكوى هو تصوير نفسها على أنها ضحية للصراع.. الذي بدأته هي بنفسها." وصدت القوات الروسية هجوما من القوات الجورجية على أوسيتيا الجنوبية في أغسطس اب عام 2008 مما أوقع خسائر كبيرة في الجيش الجورجي. واعترفت موسكو منذ ذلك الحين بالمنطقتين باعتبارهما بلدان مستقلان رغم أنه لم تقم أي دولة أخرى تقريبا بمثل هذه الخطوة. وفي أكتوبر تشرين الاول عام 2008 أصدرت المحكمة حكما مبدئيا يأمر كلا من موسكو وتفليس بالاحجام عن ارتكاب أي تمييز عنصري أو تأييده في المناطق المتنازع عليها أو على الاراضي الجورجية المجاورة. وفي ديسمبر كانون الاول عام 2009 قدمت روسيا اعتراضا على حكم المحكمة وجمدت القضية مما اطلق سجالا قانونيا استدعى عقد جلسة يوم الاثنين. وترى موسكو أن المحكمة ليست جهة اختصاص للنظر في القضية لانه لم يكن هناك نزاع دائر بين البلدين متعلق بالمعاهدة قبل رفع الدعوى كما تنص المعاهدة صراحة.