الرياض - تمكنت معظم أسواق المال العربية، وخاصة في منطقة الخليج، من تسجيل مكاسب بجلسات الأحد التي استفادت من الأجواء الإيجابية في البورصات العالمية، وتعرضت سوق السعودية لعملية جني أرباح بسبب المكاسب المبكرة التي حصدتها السبت، في حين سجلت دبي أكبر المكاسب. ففي السعودية، تعرض المؤشر لجني أرباح قوي في مطلع التداولات، قاده إلى مستوى 6242 نقطة، في أعقاب مكاسب السبت، غير أن السوق تمكنت من تجاوز التراجع الذي وقع في الساعة الأولى لتقلص خسائرها بحيث لا تتجاوز خمس نقاط تعادل 0.09 في المائة من قيمة المؤشر الذي أغلق عند 6269 نقطة. وتراجع التداولات إلى 1.5 مليار ريال مقابل 74 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 50 ألف صفقة، كان لأسهم الإنماء ومعادن وسوليدرتي تكافل وكيان السعودية وإعمار ومدينة المعرفة وسابك النصيب الأكبر منها. وانقسم الأداء القطاعي بشكل واضح، غير أن الغلبة كانت لصالح المؤشرات المتراجعة، خاصة وأنها ضمت الصناعات البتروكيماوية والمصارف. ومن بين 144 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، شملت المكاسب أسهم 52 شركة، على رأسها الخليجية العامة والعربي الوطني والاتحاد التجاري ومسك بينما تراجعت أسهم 52 شركة، تقودها مكة للإنشاء وأسواق العثيم وسامبا والمملكة. وفي الكويت، ارتفع مؤشر سوق الأوراق المالية بواقع 8.3 نقاط مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 6711 نقطة، بينما ارتفع المؤشر الوزني بواقع 1.08 نقطة، ليغلق عند مستوى 442 نقطة. وشهدت السوق تداول نحو 146 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 42 مليون دينار موزعة على 2994 صفقة نقدية، تركزت على أسهم بيت التمويل الخليجي وبنك الكويت الدولي وبنك الخليج وبنك برقان ومجموعة المستثمرون القابضة. وارتفعت مؤشرات ستة قطاعات من أصل ثمانية، على رأسها الأغذية والبنوك والخدمات، بينما اقتصرت الخسائر على الشركات غير الكويتية والتأمين. وعلى المستوى السعري، حققت أسهم بيان للاستثمار والخليج لصناعة الزجاج والمعادن والصناعات التحويلية أكبر المكاسب، بينما تعرضت أسهم بنك الخليج والساحل للتنمية والاستثمار والصفاة للطاقة القابضة لأكبر الخسائر. وفي الإمارات، شهدت سوق دبي واحدة من أفضل جلساتها منذ أسابيع، فقفز مؤشرها 2.7 في المائة، ليغلق عند مستوى 1538 نقطة، بزيادة 40 نقطة، معتمداً على مكاسب قوية للأسهم القيادية، وعلى رأسها إعمار وأرابتك وسوق دبي المالي ودو وبنك دبي الإسلامي. كما شهدت السوق زيادة في السيولة التي ارتفعت إلى 207 ملايين درهم مقابل 103 ملايين سهم، وذلك من خلال أكثر من 2400 صفقة، واقتصرت الخسائر السعرية على سهمي غلوبل وأرامكس. أما في العاصمة أبوظبي، فكان الارتفاع أقل وتيرة، إذ لم يتجاوز 12 نقطة تعادل 0.51 في المائة من قيمة المؤشر الذي أنهى تداولاته عند 2507 نقاط، مع تداولات سجلت 102 مليون درهم مقابل 59 مليون سهم. وبشكل عام، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1.16 في المائة ليغلق على مستوى 2468 نقطة وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 4.17 مليار درهم لتصل إلى 363.89 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 55 من أصل 131 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 38 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 11 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات، ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 10.96 في المائة. وتابع المؤشر القطري قفزاته، فأضاف 165 نقطة جديدة تعادل 2.26 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 7471 نقطة، بفضل مكاسب أسهم مؤثرة، مثل الريان وبروة وصناعات قطر. وتراجع المؤشر البحريني بواقع خمس نقاط تعادل 0.37 في المائة من قيمته، منهياً جلسته عند 1415 نقطة، بينما ارتفع مؤشر سلطنة عُمان بواقع 17 نقطة تعادل 0.27 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 627 نقطة. وتراجعت السوق الأردنية بنسبة 0.23 في المائة، لتنهي جلستها عند 2259 نقطة، في حين ارتفع المؤشر الفلسطيني 0.74 في المائة، ليغلق عند 491 نقطة. وتراجع مؤشر EGX 30 المصري بشكل طفيف، ليغلق عند 6525 نقطة، خاسراً 0.02 في المائة من قيمته، بعد الخسائر التي تعرضت لها أسهم أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للإنشاء وطلعت مصطفى وهيرمس وبايونيرز.