اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الخميس ان القيادة الفلسطينية ستدرس "كل الخيارات" للرد على قرار اسرائيل وقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين غداة التوصل الى اتفاق المصالحة الفلسطينية. وقال عريقات لوكالة فرانس برس "القيادة الفلسطينية ستدرس كل الخيارات للرد على قرارات الحكومة الاسرائيلية ضد السلطة الفلسطينية". واشار عريقات الى ان "اولوية الشعب الفلسطيني الان هي المصالحة ووحدتنا الوطنية". واعلنت حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية الاربعاء في قطاع غزة توقيع اتفاق مصالحة والاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة اسابيع برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. واعلنت اسرائيل الخميس انها توقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين حيث جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "قرر مجلس الوزراء بالاجماع ان الحكومة الاسرائيلية لن تتفاوض مع حكومة فلسطينية مدعومة من حماس وهي منظمة ارهابية تدعو الى تدمير اسرائيل". وبحسب البيان فانه "بالاضافة الى ذلك، سترد اسرائيل على الخطوات الاحادية الجانب التي قامت بها السلطة الفلسطينية بسلسلة من الاجراءات". بينما اوضح عريقات ان "حكومة نتانياهو خيرت منذ سنوات بين الاستيطان وبين السلام"، مشيرا الى ان الاجراءات الاسرائيلية "ذرائع للتهرب من عملية السلام". ويأتي اتفاق المصالحة الفلسطينية بينما كانت الولاياتالمتحدة تسعى لتمديد مفاوضات السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين لما بعد موعدها النهائي المحدد في 29 من نيسان/ابريل. وقامت اسرائيل في 10 من نيسان/ابريل باتخاذ سلسلة اجراءات عقابية ضد الفلسطينيين، بينها تجميد تحويل اموال الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية، وذلك ردا على تقدم الاخيرة بطلبات انضمام الى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية. واكد عريقات الخميس ان "اسرائيل ليست دولة مانحة للشعب الفلسطيني لتوقف تحويل هذه الاموال" مشيرا ان "قرار حجز الاموال الفلسطينية هو سرقة وقرصنة يجب ان يوقفها المجتمع الدولي".