حث رئيس طاجيكستان امام علي رحمانوف أولياء الامور في بلاده التي يغلب على سكانها السنة على سحب أولادهم من المدارس الدينية في الخارج وهو نداء يعكس المخاوف من تأثير التطرف الاسلامي. وقال الرئيس في تصريحات وجهها لعمال مصنع للنسيج في بلدة قرب الحدود مع أفغانستان وبثها التلفزيون انه يشعر بالقلق من أن يعود أبناء طاجيكستان الذين يتعلمون بهذه المدارس الى الديار "ارهابيين". وأضاف "الى كل اولياء الامور الذين يرسلون ابناءهم ليتعلموا في مدارس دينية بالخارج.. أود ان اطلب منكم وأحثكم على اعادتهم الى أرض الوطن لان معظم هذه المدارس ليست دينية." وتابع "اولادكم سيصبحون متطرفين وارهابيين وسيتحولون الى أعداء وخونة للامة الطاجيكية." ولا يستطيع معظم سكان طاجيكستان تحمل تكاليف ارسال أبنائهم للدراسة بالخارج هذا لكن ايفاد الابناء للتعلم في دولة مثل السعودية يعتبر دليلا على المكانة الاجتماعية الرفيعة وعادة ما يحظى الطلاب العائدون باحترام شديد. وكانت لجنة الشؤون الدينية بالحكومة قد قالت قبل شهرين ان هناك "عشرات الطاجيك" الذين يدرسون بمدارس وجامعات دينية في الخارج. ويقول محللون ان تفاقم الازمة الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية يدفع الطاجيك نحو التشدد الاسلامي مما يهدد الاستقرار في البلاد العلمانية البالغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة. وتراجع الناتج الصناعي بنسبة 6.3 في المئة العام الماضي في طاجيكستان احدى افقر الجمهوريات السوفيتية السابقة.