نفى وزير الداخلية الاردني حسين المجالي في تصريحات صحافية نشرت الاحد ان يكون لبلاده أي دور في تدريب او تسليح المعارضة السورية، داعيا من "يطلقون مثل هذه الاشاعات الذهاب الى الحدود للاطلاع فعليا على ما يجري هناك". ونقلت صحيفة "الرأي" اليومية الحكومية عن المجالي قوله ردا على سؤال حول مدى صحة المعلومات التي تقول ان الاردن يقوم بتدريب المعارضة السورية "لو كان ما يقال صحيحا لوردنا ما يشير الى ذلك من الحكومة السورية". واضاف ان "الاردن يكافح كل انواع تهريب المخدرات والممنوعات واعمال تهريب السلاح التي تأتي من الحدود الشمالية من خلال قوات حرس الحدود والدرك والامن ما يدل على عدم صحة ما يتردد من تدريب وتسليح للمعارضة". واوضح المجالي ان "على من يطلقون مثل هذه الاشاعات الذهاب الى الحدود للاطلاع فعليا على ما يجري هناك". وكتبت "الرأي" في افتتاحيتها الاحد ان "وسائل اعلام سورية دأبت خلال الفترة القريبة الماضية على فبركة قصص وحكايات هي نسج خيال تزعم فيها أدوارا أردنية لايذاء سوريا عبر سيناريوهات متعددة مثل الادعاء تارة في تخزين أسلحة في الأردن والزعم تارة أخرى تدريب وتهريب مسلحين لدخول الأراضي السورية وآخراً وليس أخيراً على ما يبدو في مسلسل هذا الخيال الزعم باشتراك الأردن في مخططات لتسخين الجبهات على خلفية فشل جنيف 2". واضافت ان "آخر ما تحتاج إليه سوريا اليوم مثل هذه الحرفة المؤذية ومثل هذه الفذلكات والفبركات التي ما عادت تصدق في عالم اليوم الذي بات قرية صغيرة". واوضحت الصحيفة ان "الأردن وبكل بساطة لو قام فعلاً ولو بجزء من تلك الأعمال لتغيرت المعادلة بشكل كبير على التراب السوري وهو التراب الذي يتلاصق مع التراب الأردني على مسافة نحو 375 كيلو مترا". وتابعت ان "الأردن أكد على الدوام قولا وفعلا بأن أمن أي دولة عربية شقيقة قربت أم بعدت بالجغرافيا هو جزء من الأمن الأردني وأن أي قطرة دم عربية غالية وعزيزة تماماً كالدم الأردني"، مشيرة الى ان "هذه الحالة غير قابلة للمزايدة ولا المناقصة". ودعت الصحيفة الاعلام السوري الى الابتعاد عن "الاثارة التي لا تجدي نفعاً أمام الحقائق الدامغة". وخلصت الصحيفة "نقولها ونكررها مجدداً لمن يريد أن يسمع وان يعقل أن الموقف الأردني إزاء الأزمة السورية هو +حل سياسي يوقف نزيف الدم ويوقف الدمار الذي يجتاح سوريا ويحفظ وحدة شعبها وترابها ويعيدها إلى دورها الطبيعي في أسرتها العربية ومحيطها الدولي+". وكان صحيفة "الثورة" السورية الحكومية حذرت في 20 من الشهر الماضي، الاردن من "اللعب بالنار" في مسالة التصعيد على الجبهة الجنوبية، متهمة اياه بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة في احداث تصعيد على هذه الجبهة بعد انتهاء الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2. واتهمت الصحيفة السورية الاردن بالموافقة "على مشروع الطرح الأميركي... في تسخين الجبهات"، محذرة من ان "من يلعب بالنار تحترق أصابعه، فكيف بمن يوقدها بأصابعه المشتعلة؟". وشدد الاردن الذي يستضيف نحو 600 الف لاجئ سوري منذ اندلاع الازمة في آذار/مارس 2011، اجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل الى سوريا للقتال هناك.