مؤتمر الصحافي لخورشيد وكرتي فال وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد في الخرطوم الثلاثاء ان بلاده ترى ان حجم التجارة بين بلده والسودان يمكن ان يصل الى مليار دولار هذا العام، في الوقت الذي طلب البلد الفقير المساعدة في بناء قطاع الزراعة. وصرح خورشيد للصحافيين عقب محادثات مع نظيره السوداني علي احمد كرتي "يتوقع ان يصل حجم التجارة بين بلدينا الى ما يقارب مليار دولار بنهاية العام المالي 2013-2014". ووصل حجم التجارة بين البلدين نحو 888 مليون دولار في العام المالي الذي انتهى في 31 اذار/مارس 2013. واضاف خورشيد "يمكن ان نفعل المزيد معا". وقال الوزير الذي يقوم باول زيارة لوزير خارجية هندي الى السودان، ان الجانبين ناقشا التعاون في التصنيع والزراعة. وتعتبر الهند واحدة من اكبر الاقتصادات الناشئة في العالم. والهند هي واحدة من الاقتصادات الخمس الناشئة في العالم وثاني اكبر مصدر الى السودان بعد الصين. ويعاني السودان من نقص الاحتياطيات الاجنبية وضعف العملة المحلية وارتفاع الاسعار منذ انفصال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011 والذي تضم اراضيه 75% من حقول النفط السودانية. وكان النفط يشكل معظم صادرات الخرطومونصف عائدته السنوية. ويرى خبراء الاقتصاد ان انعاش قطاع الزراعة السوداني المهمل هو عنصر اساسي في انتعاش الاقتصاد. وقال خورشيد ان "الوزير ذكرني انه من المهم ان تقدم الهند المساعدة .. في مجال الطاقة البديلة والطاقة الشمسية" لضخ المياه الجوفية لاستخدامها في الزراعة في المناطق التي تندر فيها المياه. وقال الوزير الذي تشمل جولته كذلك المغرب وتونس، "بالتاكيد سندرس تطبيقات الري بالرش وتطبيقات الري بالتنقيط التي حسنتها الهند وبرعت فيها". وتعد اكبر الاستثمارات الهندية في قطاع النفط في جنوب السودان والسودان حيث وصلت قيمتها قبل استقلال جنوب السودان الى نحو 2,3 مليار دولار. ويتوقع ان يناقش الوزير خلال زيارته الى السودان التي تشمل يومين الاضطرابات في جنوب السودان، كما سيجري محادثات مع وزير النفط السوداني مكاوي محمد عوض. واعلنت شركة "او ان جي سي فيديش لمتد" الهندية الشريكة في شركتين لانتاج النفط في جنوب السودان، في 26 كانون الاول/ديسمبر ان الشركتين اوقفتاعملياتهما في جنوب السودان مؤقتا بسبب تدهور الوضع الامني. ومنذ منتصف كانون الاول/ديسمبر يقاتل الجنود الموالون لرئيس جنوب السودان سلفا كير قوات المتمردين والمليشيات التي تدعم نائبه المقال ريك مشار. وصرح سفير الهند في الخرطوم س.ك. فيرما لفرانس برس ان الاضطرابات في جنوب السودان ليست هي السبب في زيارة خورشيد التي ستركز بشكل اوسع على "دفع العلاقات الثنائية قدما". ويرتبط البلدان، المستعمرتان البريطانيتان السابقتان، بروابط قوية. وقدمت الهند قرضا بقيمة 350 مليون دولار للسودان لبناء محطة كهرباء بقدرة 500 واط قال خورشيد انه سيتم الانتهاء من بنائها قريبا في ولاية النيل الابيض. كما قدمت قرضا بقيمة 150 مليون دولار لتمويل مصنع مشكور للسكر الذي يجري العمل على بناؤه في ولاية النيل الابيض والذي قال خورشيد انه "سيجلب للسودان عملة اجنبية قيّمة".