اجلت محكمة مصرية الاثنين الى الخامس عشر من شباط/فبراير محاكمة المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين و47 متهما اخرين متهمين بالتحريض على العنف والانضمام لجماعة ارهابية في احداث عنف جرت خارج القاهرة، حسبما افاد مصدر قضائي. وقال المصدر القضائي ان محكمة جنايات بنها قررت تأجيل نظر قضية مرشد الاخوان محمد بديع و47 متهما اخرين بينهم قيادات في الاخوان لجلسة 15 شباط/فبراير. وتتهم النيابة العامة في تلك القضية بديع وبقية المتهمين بتهم التحريض على العنف والانضمام لجماعة ارهابية وقطع المواصلات العامة في احداث عنف جرت في مدينة قليوب (دلتا النيل) على طريق القاهرةالاسكندرية الزراعي في تموز/يوليو الفائت، واسفرت عن مقتل شخصين. وظهر بديع وعدد من قيادات الاخوان في قفص الاتهام في قاعة محكمة اعدت لهذا الغرض خصيصا في مقر اكاديمية امناء الشرطة المجاور لسجن طرة بجنوبالقاهرة حيث يحتجز المتهمون، حسبما قال مراسل لفرانس برس. وهتف المتهمون بهتافات مناهضة للجيش والشرطة المصرية. وفي نفس السياق، حددت محكمة استئناف القاهرة 13 شباط/فبراير موعدا لبدء محاكمة جديدة لبديع و34 متهما اخرين من بينهم نائبا المرشد خيرت الشاطر ورشاد البيومي بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين امام مقر مكتب الارشاد بضاحية المقطم (جنوبالقاهرة) في نهاية حزيران/يونيو الفائت والتي قتل فيها ثمانية متظاهرين. وسبق وتنحت هيئة المحكمة في تلك القضية مرتين من قبل. من جانبه، احال النائب العام المصري هشام بركات الاثنين بديع وخمسين اخرين من قيادات واعضاء جماعة الاخوان المسلمين الى محكمة الجنايات بتهم تتعلق بتحريض انصارهم على مقاومة السلطات اثناء فض اعتصام الاسلاميين في رابعة العدوية في اب/اغسطس الماضي. وقتل المئات من المعتصمين في تلك العملية. ويحاكم بديع في قضايا اخرى تتعلق بقتل المتظاهرين امام قصر الاتحادية الرئاسي واقتحام السجون والتخابر مع منظمات اجنبية بهدف ارتكاب "اعمال ارهابية". وعزل الجيش المصري الرئيس الاسلامي محمد مرسي، المنتمي للاخوان المسلمين، في الثالث من تموز/يوليو الفائت اثر احتجاجات شعبية حاشدة عبر البلاد. ومنذ ذلك الحين، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على انصار مرسي خلفت نحو 1400 قتيل معظمهم من الاسلاميين، بحسب منظمة العفو الدولية. واعتقل الآلاف من الاخوان المسلمين على راسهم قيادات الصف الاول في الجماعة والذين يواجهون محاكمات باتهامات مختلفة. وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي، اعتبرت الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا"، التهمة التي تنفيها الجماعة التي تصر ان تظاهراتها سلمية.