اعلن بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني الاحد ان البابا فرنسيس سيزور الاردن في 24 ايار/مايو المقبل حيث سيبحث مع العاهل الاردني الملك عبد الله في "تطورات الاوضاع في الشرق الاوسط". وقال البيان انه "تلبية لدعوة رسمية من الملك عبد الله الثاني، يقوم قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس في 24 ايار/مايو من العام الحالي بزيارة رسمية إلى المملكة، هي الأولى منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية". واضاف ان "الملك سيبحث مع قداسة البابا العلاقات الثنائية مع حاضرة الفاتيكان، وعددا من القضايا المتصلة بتعزيز الإخاء والحوار والتعايش الإسلامي المسيحي، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط". واوضح البيان ان زيارة البابا للاردن "تشكل خطوة مهمة على طريق ترسيخ أواصر الإخاء والتسامح بين المسلمين والمسيحيين، وتعزيز رسالة السلام، التي تدعو لها جميع الأديان السماوية". وكان العاهل الاردني وعقيلته الملكة رانيا قاما في آب/اغسطس الماضي بزيارة رسمية إلى الفاتيكان، التقيا خلالها البابا فرنسيس. في السياق نفسه، اكد سفير الفاتيكان لدى المملكة جورجيو لينجوا في مؤتمر صحافي أن "قداسة البابا فرنسيس الأول سيصل الى عمان في 24 ايار/مايو عند الساعة الواحدة ظهرا، وسيلتقي في نفس اليوم الملك في الديوان الملكي ثم يقيم قداسا في ستاد عمان بحضور حشد من المؤمنين". واضاف "في المساء، سيذهب الى المغطس (50 كلم غرب عمان حيث عمد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان)، حيث سيتقاسم هناك طعام العشاء مع البسطاء ومن يعيشون حياة ألم وقلق ومعاناة". وتابع "بعد ذلك ستقل ثلاث مروحيات اردنية قداسة البابا والوفد المرافق له الذي يتألف من 30 شخصا من عمان إلى بيت لحم لاستكمال زيارته للأراضي المقدسة". واكد السفير البابوي أن "البابا فرنسيس يرغب في في زيارته المرتقبة الصلاة من أجل وحدة الكنيسة ومن أجل السلام، كما فعل البابا بولس السادس قبل خمسين عاما". من جهته، اكد البطريرك فؤاد الطوال رئيس اساقفة اللاتين في القدس ان "أبرز النقاط التي سيبحثها البابا خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام هي مسألة هجرة مسيحي الشرق إلى أوروبا وأميركا، وتعميق الوحدة المسيحية". واضاف ان "البابا سيتحدث ايضا عن الدولة الفلسطينية واللاجئين، وأوضاع غزة بشكل عام، وآلاف من طالبي العمل والمهاجرين الإفريقيين في إسرائيل وقضية الراهبات المختطفات في معلولا، والكهنة والراهبات المقتولين في سوريا". وقال بيان صادر عن الكنائس الكاثوليكية في الاردن والارض المقدسة، ان احد أهداف زيارة البابا الى المنطقة هو "تعميق العلاقات الطيبة التي تربط مسلمي هذه البلدان العربية بمسيحييها، منذ اقدم العصور، وتكثيف الدعوات الى الاحترام المتبادل ومضاعفة الجهود الرامية الى احترام التعددية الدينية في جو من المحبة والتعاون وروح المواطنة الحقيقية، وتعميق الحوار الإسلامي المسيحي". يذكر أن الأردن حظي بثلاث زيارات بابوية سابقة، كانت الاولى للبابا بولس السادس في العام 1964 والثانية للبابا يوحنا بولس الثاني في العام 2000 والثالثة للبابا بنديكتوس السادس عشر في العام 2009. واعلن البابا فرنسيس الاحد بعد صلاة التبشير في ساحة القديس بطرس ان زيارته الاولى الى الاراضي المقدسة ستكون من 24 الى 26 ايار/مايو. وقال البابا الارجنتيني "في جو الفرح لفترة الميلاد هذه، اود ان اعلن انني ساقوم بين 24 و 26 ايار/مايو المقبل بالحج الى الاراضي المقدسة" موضحا ان رحلته ستتضمن ثلاث محطات: عمان وبيت لحم والقدس.