اعلنت الحكومة السودانية الثلاثاء ان مواطنين من دولة الجنوب عبروا الحدود الى ولاية جنوب كردفان السودانية التي تشهد معارك بين القوات الحكومية ومتمردين لديهم صلة تاريخية بالجنوب. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحافية، القريب من جهاز الامن والمخابرات السوداني، عن معتمد اللاجئين السوداني حمد الجزولي قوله "تشهد منطقة الليري في ولاية جنوب كردفان تدفقا من اللاجئين من دولة الجنوب وبلغ عدد من وصل 165 شخصا اغلبهم من النساء والاطفال". واضاف الجزولي "ان منطقة هجليج شهدت تدفقا تعكف المعتمدية للوقوف على اوضاعهم ميدانيا لتحديد الارقام والاحتياجات الضرورية". الا ان مصدرا يعمل في الشأن الانساني قال لفرانس برس عبر الهاتف "بلغ عدد الذين وصلوا الي هجليج 1300 شخص اغلبهم من النساء والاطفال". وتشهد ولاية جنوب كردفان منذ عام 2011 قتالا بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان الذين قاتلوا اثناء الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب الى جانب الجنوب الذي اصبح دولة مستقلة عن السودان في تموز/يوليو 2011. ويبلغ طول الحدود بين دولة الجنوب وولاية جنوب كردفان نحو 530 كلم. كما ان منطقة هجليج هي مركز رئيسي لمعالجة انتاج الجنوب من النفط قبل ارساله في انبوب التصدير عبر الاراضي السودانية. وشهدت هذه المنطقة خلال اذار/مارس ونيسان/ابريل 2012 قتالا بين دولتي السودان بسبب خلافات حدودية. وقالت الاممالمتحدة السبت الماضي ان المئات من مواطني دولة الجنوب عبروا الحدود الى الاراضي السودانية هربا من القتال الدائر هناك بين الحكومة ومسلحين مناوئين لها تابعين لنائب رئيس دولة الجنوب السابق رياك مشار.