بانكوك (رويترز) - يعول محتجون مناهضون للحكومة التايلاندية على كسب تأييد قوات الامن القوية يوم الخميس وهم يواصلون الضغط لاسقاط رئيسة وزراء تايلاند ينجلوك شيناواترا وتشكيل "مجلس شعب" غير منتخب. وقام عدد صغير من المحتجين بتسلق أسوار المجمع الذي يوجد فيه مقر الحكومة اليوم الخميس. وانسحبوا دون مواجهة الشرطة المتمركزة هناك لكنهم قالوا انهم يريدون انسحاب الضباط. وطلب سوتيب توجسوبان زعيم الحركة الاحتجاجية الذي كان نائبا لرئيس وزراء حكومة سابقة انتصر عليه حزب ينجولك بفارق كبير في 2011 والمتهم بالقتل خلال احتجاجات عام 2010 من قادة الشرطة والجيش الاجتماع معه مساء الخميس وان يختاروا الجانب الذي سينضمون اليه في الازمة التي تعيشها تايلاند ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق اسيا. وقام الجيش التايلاندي القوي بما وصل الى 18 انقلابا خلال الثمانين عاما الماضية منها انقلاب عام 2006 الذي أطاح بشقيق ينجلوك رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا. لكن الجيش يقول انه لا يريد التدخل هذه المرة وان كان من الممكن ان يتوسط. ويتمحور الصراع السياسي المستمر بشكل متقطع طوال ثماني سنوات حول تاكسين قطب الاتصالات السابق الذي يتمتع بشعبية في مناطق الريف. ويقول المحتجون ان شقيقته ينجلوك ما هي الا لعبة في يده. وتودد تاكسين الذي اختار الاقامة في المنفى بدلا من قضاء عقوبة السجن لاساءة استخدام سلطاته للناخبين في الريف ليفوز في انتخابات عام 2001 ومرة اخرى في انتخابات عام 2005 وكسب تفويضا كبيرا استخدمه في حماية مصالح شركات كبرى منها شركات يملكها. وأدين عام 2008 بالاحتيال وينفي التهم المنسوبة له ويقول ان دوافعها سياسية. والمحتجون هم مجموعة متعددة الاطياف متحالفة مع النخبة المؤيدة للملك ينتمون للطبقتين العليا والمتوسطة في بانكوك وبينهم موظفون حكوميون وأسر بارزة من رجال الاعمال. ودفع المحتجون ينجلوك يوم الاثنين الماضي للدعوة إلى انتخابات مبكرة بعد احتجاج 160 ألف شخص حول مكتبها. وأصبحت ينجلوك بعد حل البرلمان رئيسة وزراء انتقالية لحين إجراء الانتخابات في الثاني من فبراير شباط.